أولياء تلاميذ ثانوية ابن سيناء يطالبون بحماية أبنائهم في بجاية

تصدع جدار وأركان بناية الثانوية
يعيش أولياء تلاميذ ثانوية ابن سيناء الواقعة وسط مدينة بجاية في خوف وترقب من المخاطر المحدقة بأبنائهم المتمدرسين في هذه المؤسسة التربوية التي لم تشهد إعادة الاعتبار رغم النداءات المتكررة.
وتعاني الثانوية سواء تعلق اّلأمر بأركانها من جدران وأسقف من السقوط والهدم في أية لحظة نتيجة تصدعها بسبب قدمها في العمر وغياب الصيانة الدورية، ولعّل الخطر يزداد حدة وشدة خلال موسم الشتاء المصاحبة بالأمطار الغزيرة والرياح العاتية.
وقد شرع التلاميذ في تنظيم عمليات إضراب واحتجاج منذ بداية السنة الدراسية 2019، إلا أن الإجراءات الواجب اتخاذها لم تتم بالاستعجالية المطلوبة، وهوما أثار حافظة الأولياء وأبنائهم، ولعّل القطرة التي أفاضت الكأس هو نزول الأمطار الأخيرة التي أثرت بشكل جلّي على بناية المؤسسة التي أصبحت غير قادرة على الصمود أمام الاضطرابات الجوية وتقلبات الطقس المتوالية، وهو ما قد يعرض حياة المتمدرسين إلى أخطار كبيرة.
وقد بادرت إدارة المؤسسة بتحويل تلاميذ أقسام السنة الثانية (2 ت.ث) إلى ثانوية الزياتين على أن يتم التكفل بالإطعام المدرسي في مؤسستهم الأصلية، وتمّ تسخير لهذا الغرض حافلات قصد نقل التلاميذ بين المؤسستين، غير أن تلاميذ السنوات الأولى والنهائي ما يزالون يدرسون في الثانوية ابن سيناء، وهو ما أحدث استغراب في عقول هؤلاء التلاميذ وأساتذتهم الذين لم يقتنعوا بهذا الحل الذي فرض عليهم.
للإشارة فإن إدارة المؤسسة سعت لدي السلطات المحلية بإشراف من مديرية التربية لإيجاد مخرج من هذه المعضلة ومن المنتظر أن تتم مراقبة بناية المؤسسة من قبل مكتب المراقبة التقنية لتحديد مدى صلابة هذه المؤسسة ومدى خطورتها على حياة التلاميذ، ليتم ذلك اتخاذ الإجراءات المناسبة بغلق المؤسسة من عدمها وربما تحويل التلاميذ وتوزيعهم على مؤسسات جواريه إذا ما تم ثبوت تقنيا عدم صلاحية هذه البناية.