أولى قطرات المطر تغمر أحياءً وطرقاً وسط بومرداس

تسبّبت أولى قطرات المطر التي تساقطت، زوال الخميس، بولاية بومرداس، في حدوث اضطراب كبير في حركة المرور وتنقل المواطنين في بعض الأحياء وسط المدينة التي غمرتها المياه، كحي 800 مسكن بالمدخل الغربي، محطة المسافرين الواقعة بجوار وادي طاطاريق وغيرها من الأحياء المناطق الأخرى، التي عرفت شللا كبيرا في مظهر ينمّ عن غياب شبه تام للسلطات المحلية ومصالح الصيانة.ككل سنة مع ظهور أولى بوادر فصل الخريف وبداية تساقط الأمطار الرعدية، يعود الحديث عن أسباب غياب الإجراءات الاحتياطية لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية المنتظرة خلال هذا الفترة الحساسة التي تتسبب كل عام في خسائر مادية في الطرق العمومية والمساحات العامة التي تتحول إلى برك للمياه، الأمر الذي عاشته أحياء وسط مدينة بومرداس، أمسية الخميس، بمجرد سقوط كمية من الأمطار، حيث تحولت الطرق والأرصفة إلى شبه أودية بسبب غياب قنوات التصريف وانسداد البالوعات التي كان من المفترض أن تمتص كمية المياه المتساقطة.للأسف، فإن الوضعية لا تقتصر على عاصمة الولاية، بل تمتد إلى باقي بلديات بومرداس التي تعيش نفس الظروف وتتكبد خسائر مادية كبيرة كل سنة في أعمال الصيانة ورفع المخلفات الطبيعية الناجمة عن الفيضانات، في وقت كان من المفروض، بحسب المتتبعين للملف، تكثيف حملات الصيانة المسبقة لتنظيف مجاري المياه وحواف الأودية وتفرعاتها لتجنّب مثل هذه الخسائر التي تزيد من أعبائها المالية في هذه المرحلة الحرجة التي تتطلب مزيدا من الحكمة في تسيير شؤون الجماعات المحلية وترشيد النفقات العمومية في مشاريع تنموية ذات أولوية بالنسبة للمواطن.يذكر، أن سوء الأحوال الجوية والاضطراب العابر الذي ضرب ولاية بومرداس، نهاية الأسبوع، لم يتسبّب في خسائر بشرية مثلما كشفت عنه مصادر من الحماية المدنية «للشعب»، حيث لم تسجل أيّ تدخل في الميدان وفق ذات المصدر.