الجزائر

أوراق نقدية مزورة في صندوق تبرعات مسجد



ورقة نقدية من فئة ألفين دينار لا يمكن أن تكشفها العين المجردة بأنها مزورة في مسجد ومبلغ 4 ملايين سنتيم يودع في مركز بريدي بالعاصمة وهو مزور، ومبلغ 5 ملايين سنتيم يرفض بنك خاص قبوله رغم أنه سحب من بنك آخر. حوادث تقع يوميا بسبب إغراق العصابات للسوق بأوراق نقدية مزورة من مختلف الفئات.أحدثت الثورة التكنولوجية واحتيال عصابات التزوير حالة طوارئ على مستوى محلات ووكالات بنكية ومراكز بريد، التي تكتشف أوراقا نقدية مزورة من مختلف الفئات وبدقة متناهية.
ومن بين الحالات التي تثير الدهشة، أن أحد المصلين تبرع بمبلغ مالي بقيمة 3000 دينار، بأوراق نقدية مزورة، عثر عليها في صندوق زكاة بمسجد في ولاية المسيلة، ولم تتفطن لجنة المسجد للأوراق النقدية المزورة إلا عندما تقدمت بها إلى مركز البريد لإيداعها في الحساب الجاري.
واستغرب إمام المسجد أن يصل الأمر إلى هذا الحد، وأن يتم التبرع بالأوراق النقدية المزورة. وفتحت مصالح الأمن تحقيقا في الأمر، حيث تم حجز الأوراق النقدية المزورة من فئة ألف دينار، بعد تقديم شكوى ضد مجهول.
ووقعت حادثة مثيرة الأسبوع الفارط، في المركز البريدي ببئر توتة في العاصمة، حيث تقدّم أحد الشباب بمبلغ 4 ملايين سنتيم، من فئة 500 دينار مزورة، حاول خداع الموظف بها لإيداعها في حساب جار وسحبها فيما بعد سليمة، على طريقة ''تبييض الأموال''.
وعندما تفطن الموظف للأمر، حيث كان بصدد إجراء عملية التحويل، حاول المتهم الفرار واعتدى بالضرب والجرح على الموظفين والمواطنين، لكن ملاحقته من طرف مصالح الأمن مكنت من توقيفه وإحالته على العدالة.
ويتحدث ممثل إحدى الشركات المختصة في استيراد آلات كشف الأوراق النقدية المزورة بالعاصمة، ورافقته ''الخبر'' في عدة محلات اقتنت الآلة بأنه تم كشف أوراق نقدية لا يمكن للعين المجردة أن تتفطن لها، كما أن عدم معرفة استعمال الآلة قد تدفع بصاحب المحل إلى عدم اكتشاف الأمر.
وتعكس الورقة النقدية المزورة المصنوعة من ورق عاد، مباشرة الأشعة ما فوق البنفسجية التي تطلقها الآلة الكاشفة التي تعمل بالتيار الكهربائي. أما النوع الثاني من الأوراق النقدية المزورة المصنوعة بورق مطابق تقريبا للأوراق الصحيحة، فتكشفها الآلة من خلال الضوء الذي يظهر عدم تطابق الأرقام التسلسلية المكتوبة مع ما ينعكس من أشعة. وتؤكد المعلومات المستقاة، بأن وكالة بنكية خاصة في العاصمة، رفضت إيداع مبلغ مالي بقيمة 5 ملايين سنتيم لصاحب شركة، بحجة أنها مزورة، في حين أن نفس المتعامل سحب المبلغ من بنك آخر.
وأوضح المتحدث بأن ''اختلاف نوعية الأجهزة الكاشفة، يتسبب في مثل هذه الاختلافات في تحديد الورقة النقدية المزورة من غيرها''. مضيفا بأن ''الأمر يتطلب تدقيقا كبيرا حتى لا تحدث المشاكل في التعاملات المالية''.
وأضاف بأن الورقة النقدية الجديدة من فئة 2000 دينار، صنعت بمعايير دولية يصعب تزويرها في الوقت الحالي، حيث تعكس إشارات ضوئية مع عرضها على جهاز الكشف، بما يثبت أنها سليمة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)