الجزائر

''أوبك'' راضية على مستوى الأسعار وتتوجه للإبقاء على سقف الإنتاج المنظمة تعتبر أن وضعية السوق النفطي مقبولة



''أوبك'' راضية على مستوى الأسعار وتتوجه للإبقاء على سقف الإنتاج                                    المنظمة تعتبر أن وضعية السوق النفطي مقبولة
تتجه دول منظمة ''أوبك'' اليوم للإبقاء على سقف إنتاجها دون تغيير، خاصة مع اعتبار أغلب دول المنظمة بأن مستوى الأسعار الحالية مقبولة.
وباشر أمس، وزراء الطاقة لمنظمة ''أوبك''، اجتماعهم بفيينا، العاصمة النمساوية، بمشاركة الجزائر، بتقييم وضعية السوق النفطي والطلب العالمي. مشيرين بأن الأسعار مقبولة. بالمقابل اعتبرت إيران على لسان وزير النفط، رستم غساني، أن السوق متوازن وأن طهران راضية عن ذلك. وتعتزم وفود دول المنظمة التي تمثل نسبة 35 بالمائة من العرض الدولي للبترول الاتفاق على سقف إنتاج المنظمة ونظام الحصص، فضلا عن تعيين أمين عام جديد للمنظمة، في وقت أشارت فيه تقديرات المنظمة أن السقف الحالي يقدّر بحوالي 31 مليون برميل يوميا، وهو مستوى كاف، لا سيما وأن مستوى الأسعار بلغت حدود 110 دولار في بورصة لندن أمس. وتنتج منظمة ''أوبك'' حاليا ما يقارب 2, 31 مليون برميل يوميا حسب الوكالة الدولية للطاقة، وهو مستوى أعلى بقليل مما اتفق عليه سابقا رغم انهيار الإنتاج النفطي الإيراني بنسبة 25 بالمائة، حيث عمدت المملكة العربية السعودية ودول الخليج إلى تضخيم إنتاجهم. في نفس السياق، يتنافس ممثلو إيران والعراق والمملكة العربية السعودية، على رئاسة الأمانة العامة خلفا لليبي عبد الله البدري. بينما انسحب ممثل الإكوادور الذي لم يكن يتمتع بدعم كبير. ويشير المراقبون إلى إمكانية احتدام الصراع غير المعلن بين إيران والسعودية، مع ارتقاب تدعيم دول مثل فنزويلا للمرشح الايراني واحتمال تقارب ايراني عراقي للحيلولة دون تعيين الممثل السعودي الذي يحظى بدعم من قبل دول الخليج. وتعرف المنظمة منافسة كبيرة بين التوجه الذي تقوده إيران وفنزويلا، وبين توجه المملكة العربية السعودية ودول الخليج التي تتهم بأنها تقوم دوريا بإغراق السوق في كل أزمة تفاديا لارتفاع الأسعار، كما حدث مع توقف الإنتاج النفطي الليبي، حيث تشدد طهران وكاراكاس على أهمية ضمان الحد الأدنى من الأسعار كون هذه البلدان وغيرها مثل الجزائر، تحتاج الى موارد مالية لتحقيق تنميتها، بينما تعتبر دول الخليج بأن الأسعار لا يجب أن تكون مرتفعة كثيرا لأن ذلك يضر بالعلاقات القائمة بين المنتجين والمستوردين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)