أوان منزلية تباع بالميزان في سطيف !

تبنَّى بعض التجار بسطيف طريقة جديدة في تسويق اللوازم المنزلية تتمثل في بيع الأواني بالميزان، وهي ظاهرة فريدة من نوعها بدأت تعرف رواجا وسط الزبائن الذين تأقلموا مع الأواني التي لا تباع بالقطعة وإنما بالكيلوغرام.الظاهرة بدأت تنتشر بحي طنجة التجاري بسطيف المعروف بمحلاته المختصة في بيع الملابس واللوازم المنزلية، والذي يعرف حيوية يومية مع التوافد الهائل للزبائن والزبونات بصفة خاصة، وهو الموقع الذي عرف مؤخرا ظاهرة جديدة يتم من خلالها بيع عدد من الأواني المنزلية بالميزان ويتعلق الأمر بالمقلاة وأخواتها وقِدر الطبخ ومختلف الآنية الحديدية وكذا المصنوعة من الألمنيوم والتي يختارها الزبون حسب وزنها فتوضع على الميزان لتحدد قيمتها بالكيلوغرام. وهي الطريقة التي ابتدعها عدد من التجار في مقدمتهم بائع الأواني جمال جلال الذي زرناه بعدما جلب انتباهنا باللافتة التي علقها في مدخل المحل والمكتوب عليها المقلاة بالميزان، فمن يريد شراء هذا النوع من الآنية لا يسأل عن سعر القطعة وإنما عن الوزن حيث يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد بين 1250دج و1400 دج وذلك حسب نوعية الآنية. وحسب جمال فإن السعر بالميزان يكون أرخص من البيع بالقطعة فمثلا المقلاة التي تباع بمبلغ 2500 دج ينزل سعرها بالميزان الى 1900 دج أي أن هناك فارق مهم ومغر. وقد اعتادت النسوة خاصة على اقتناء الأواني بهذه الطريقة لأنها أقل تكلفة وتسمح باصطياد النوعية الحسنة على اعتبار أن الأثقل هو الأفضل، وقد ظهرت فكرة بيع الأواني بالميزان بعد إقدام المستوردين على شراء البضاعة بنفس الطريقة وذلك باقتناء أواني مختلفة من الخارج بالميزان والتي تباع جملة دون فرز ولا اختيار، وبالتالي ركب تجار التجزئة نفس الموجة وأصبحوا هم كذلك يبيعونها بالميزان، مع العلم أن هامش الربح فيها أفضل من البيع بالقطعة. وإذا كانت الظاهرة جديدة إلا أنها لاقت استحسان النساء بالدرجة الأولى خاصة أن العملية امتدت من المقلاة إلى قدر الطبخ المعروف محليا باسم "المرميتة" وآنية الحليب والصينيات وغيرها. فالظاهرة بدأت بالأواني ومن يدري قد تمتد الى أشياء أخرى ويصبح كل شيء بالميزان تماشيا مع سياسة التقشف.