أهمية علم السموم الشرعي في السلامة المرورية موضوع ملتقى دولي

أشرف أمس اللواء مناد نوبة قائد الدرك الوطني على مراسيم افتتاح الملتقى الدولي المنظم من طرف المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني ببوشاوي، تحت عنوان "علم السموم الشرعي وأهميته في السلامة المرورية "، وذلك بمشاركة العديد من الشركاء والخبراء الجزائريين والأجانب، إلى جانب إطارات من قادة الدرك الوطني، جهاز العدالة، باحثين، أساتذة جامعيين وممثلي مختلف الوزارات.وجاء موضوع الملتقى الدولي تزامنا مع تزايد حوادث المرور في الجزائر، حيث بات الموضوع يشكّل موضوع الساعة والهاجس الأساسي للسلطات العمومية ما يستوجب إعتماد تدابير وإجراءات مناسبة من طرف مختلف الجهات المكلفة بحماية المواطن.وجاء في بيان لقيادة الدرك الوطني أن "احتواء الظاهرة يتطّلب تعاون وتظافر جميع المصالح المسؤولة عن أمن الطرقات، لاسيما الدرك الوطني باعتباره مؤسسة جمهورية في خدمة الأمن العمومي".ويعّد تأثير إستهلاك الكحول والمخدرات من أهم أسباب وقوع حوادث مرورية، حيث لا يزال هذا السبب غير مدروس بطريقة علمية كافية.وفي السياق، أضاف ذات البيان أن " الدرك الوطني وبصفته طرف معني وحريص على تقديم المساعدة ضمن المساعي والجهود الوطنية الرامية للحّد من هذه الآفة، فمن هذا الأساس يولي إهتماما خاصا للحد من ظاهرة السياقة تحت تأثير الكحول والمخدرات، وهذا بغرض التقليل بصفة فعالة من العدد الهائل لحوادث المرور في بلادنا". للإشارة فإن الملتقى الدولي يرمي إلى إعطاء صورة واضحة عن عوامل تفاقم الظاهرة وتحديد تأثيرها في وقوع حوادث المرور وكذا أنماطها على ضوء المعطيات الإحصائية، مع وضع قراءة شاملة للنصوص القانونية والتنظيمية الخاصة بالمخالفات المتعلقة بالسياقة تحت تأثير الكحول والمخدرات بتحديد النصوص القانونية المتعلقة بالسلامة المرورية والجهات المعنية بتطبيقها، اضافة إلى التعرف على مختلف الإمكانات والكفاءات المحلية المتاحة لمواجهة الظاهرة، والسعي لوضع أسس كفيلة برسم سياسة وقائية للظاهرة تعتمد على العمل الشبكي المتعدّد الاختصاصات ما بين مختلف المتدخلين.