الجزائر

أهلي برج بوعريريجبن دحمان وبلخير يغيبان أمام أمل بوسعادة وافتيسان مطمئن



انتشرت في الآونة الأخيرة طلبات الخلع في المجتمع الجزائري، وفي هذا الصدد، تشير ملاحظات أهل الإختصاص إلى أن المرأة الجزائرية أصبحت أكثر ممارسة لحقها في الإنفصال بعد تعديل قانون الأسرة.. وأن أسباب طلب الزوجات لخلع أزواجهن تعددت، لكن في الوقت الذي تعد بعضها منطقية تدعو المرأة إلى شراء حريتها مهما كان الثمن، فإن بعضها الآخر غريب وتافه يخلف عدة نقاط استفهام.''المساء''حاولت رصد هذا النوع من ''الطلاق''، فكانت هذه الحالات.
بديهي أن الإسلام شرّع الخلع انطلاقاً من اِحترامه لحق المرأة، واستجابة لرغبتها في فض الشراكة الزوجية في حال كانت متضررة منها على أن تعيد ما أعطاها الزوج من مهر، لكن دون أن تتنازل عن حقوق أبنائها كالنفقة، لأنها لا تملك ذلك.
لكن المعطيات في الساحة القضائية تشير في السنوات الأخيرة إلى أن المرأة الجزائرية التي لم تكن تلجأ إلى الخلع، إلا في الحالات التي يقع عليها ضررا لا طاقة لها به، حيث تكون الأسباب جدية ومنطقية، أصبحت تطلبه لأسباب هشة ولحاجات في نفسها.
وعن أبرز وأغرب القضايا التي تقف وراء رغبة بعض النساء في الخلع، سلطت ''المساء'' الضوء من خلال جولة داخل أروقة محكمة عبان رمضان.
قالت الخبيرة الحقوقية ''صابرينة.ر'': إن هناك أسباب منطقية تدفع بالمرأة إلى الخلع، حيث تشتري بموجبه حريتها مهما كلفها الثمن هروبا من ضرر يلاحقها.
وذكرت: ''منذ فترة طرقت باب العدالة قضية مواطنة طلبت الخلع بعد مضي خمس سنوات من العشرة الزوجية، إذ رفضت مواصلة الحياة مع زوجها المثقف صاحب المركز الاجتماعي المرموق.. والسبب أنها اكتشفت، متأخرة، أن زوجها اللطيف المحترم شاذ جنسيا!
وفي أحيان أخرى، تطلب المرأة الخلع مرغمة تحت ضغط الزوج الذي يريد التخلص منها دون أن يكلفه الإنفصال أية تعويضات مادية. وكمثال على ذلك، أشارت المحامية إلى قضية زوج ضغط على زوجته لتطلب الخلع مع تهديدها بالقتل في حالة المطالبة بدفع نفقة الأبناء.. وأخيرا، رضخت الزوجة لأمره.. لكن المثير للعجب أنه لما حكمت عليه المحكمة بدفع نفقة الأبناء قصد مكتب أحد المحامين ليسأل عن مدى إمكانية رفع دعوى لطلب تنازل الزوجة عن نفقة الأبناء!.
في المقابل، تصل أروقة العدالة قضايا تطلب من خلالها المرأة الخلع لأسباب تبدو غريبة وغير مقنعة، وإذا كانت المرأة تبرر الخلع بأسباب توصف بالتافهة، إلا أن تفاصيل القضايا تكشف غالبا النقاب عن خلفيات تؤكد أنه لديها مآرب تريد تحقيقها من خلال الإنفصال غير المبرر.
من الظواهر المؤسفة والغريبة أن الكثيرات أصبحن يهدمن بيوتهن لأسباب هشة، وهناك من واقع معيش في هذا المجال، حالات لبيوت تهدمت، لأسباب أقل ما توصف به أنها سخيفة، وأطلقنا مصطلح ''سخيفة'' هنا مقارنة بما يتم الإفصاح عنه للملأ.
وروت المحامية: ''أقامت سيدة دعوى قضائية أمام المحكمة تطالب فيها بخلع زوجها.. وعن السبب قالت السيدة أنها تلقت انتقادا لادغا بخصوص طريقة طبخها التي لا تروق له، بل وقام بمعايرتها أمام الأفراد المقربين في محيطها الاجتماعي، وانتقاما منه، طلبت الخلع الذي يعتبره العديد من الرجال بمثابة إهانة لهم''.
وأضافت: ''تشبث كلا الزوجين برأيه أحد أهم أسباب تهدم البيوت الزوجية، فبعد خلاف تركت سيدة منزل زوجها متوجهة إلى بيت أهلها دون أن تضع في الحسبان أن لديها خمسة أبناء.. الواقعة تزامنت مع مناسبة العيد الأضحى، حيث صمم الزوج على أن تمضي العائلة العيد في بيت أهله، بينما أصرت هي على التوجه نحو بيت أهلها، حيث أجواء اللمة والسمر... وفي النهاية، لم يتفقا بسبب تصلب آرائهما، فما كان من الزوجة إلا أن طلبت الخلع.. ليتبين من خلال القضية أنها أرادت ببساطة أن تتخلى عن كافة أفراد أسرتها لتعيش بسلام مع عشيقها.
ومن الحالات المسجلة في المحاكم أيضا، حالة طبيبة طلبت الخلع بعد مضي شهر واحد على الزواج، لأنها فوجئت بزوجها يطلب منها ارتداء الحجاب، فاختارت الإنفصال على أن تستجيب لطلبه رغم كونها حاملا.
وحسب أهل الإختصاص، فإن بعض المشكلات الأسرية تتولد عن خلافات بسيطة يمكن معالجتها بالجلوس إلى طاولة الحوار. لكن يحدث كثيرا أن تلجأ اِمرأة ما إلى قرار الخلع لأسباب لا تريد الكشف عنها، ولما تُسأل عن الأسباب، تضطر لفبركة أسباب أخرى قد تبدو غير منطقية لدى المتلقي، تدمر حياتها وحياة أفراد أسرتها.
ونظرت محكمة سيدي أمحمد في أفريل المنصرم في دعوى رفعتها سيدة (أم لطفلين مراهقين) تطالب فيها بخلع زوجها، وتبين من المحاكمة أن طالبة الخلع ميسورة ماليا، لديها شقتان وتحيط بها كافة شروط العيش السعيد في بيتها الزوجي.. ولما سألتها القاضية عن سبب الخلع قالت:''أريد أن أعيش حياتي''. ولما استفسرت رئيسة الجلسة عن معنى قولها، ردت بأنها تود أن تسافر إلى الخارج لتمضي حياتها كما تريد''.
ويبدو أن عدوى الخلع لبدء حياة جديدة امتدت إلى عدة فئات من نساء المجتمع، فوجدن في المحكمة مفرا لتحقيق حاجات في أنفسهن. وعالجت محكمة بئر مراد رايس في هذا الصدد قضية من القضايا التي تؤكد ذلك.. وقفت إحدى السيدات أمام القاضي لتقول بأن شريك حياتها الثري لا ينفق عليها، وأنه يسهر إلى ساعة متأخرة.. وبعد مدة غيرت أقوالها لتقول بأنه عاجز جنسيا وعقيم، مطالبة بالتطليق رغم أنه لم تمر سوى سنة على ارتباطهما.. ولما تبين لها أن شريكها طلب الرجوع، وجدت نفسها مضطرة لطلب الخلع بعد أن فشلت في تقديم مبررات مقنعة لرغبة التطليق... تعددت المبررات والرغبة واحدة، هي إبعاد الشريك عن حياتها لحاجة في نفسها.
وتابعت المتحدثة مثل هذه الحالات الغريبة التي تطلب بموجبها المرأة الخلع لأسباب هشة تنذر بأن هناك قلة وعي وسط بعض النساء، وتشير في آن واحد إلى اختلال في القيم بدأ يزحف إلى الوسط النسوي، ليهدم الأعشاش الزوجية تحت التأثير السلبي للثقافات الدخيلة.
وتكشف المحامية كذلك أن كثيرات ممن يرفعن دعاوى خلع من العاملات، حيث أن تحقيق المرأة للاستقلالية المالية ساهم في ارتفاع نسبة طلب الخلع في المحاكم.. وفي هذا الشأن، أوضحت السيدة وحيدة بورغدة مكلفة بالدراسات بوزارة الأسرة، أن تصاعد أرقام الطلاق على ضوء النقاشات التي تمت مع بعض المختصين من محامين وقضاة يجد تفسيره في أن المرأة بموجب قانون الأسرة المعدل في سنة 2005 أصبحت أكثر ممارسة في طلب الطلاق، حيث أن القانون الجديد لم يعد يشترط موافقة الزوج على طلب الخلع، باعتبار أنه ليس من السهل في المقابل أن تطلب المرأة التطليق نظرا لصعوبة إثبات الأسباب المبيحة لطلبه، على غرار الخيانة الزوجية والشقاق المستمر.
وتبعا للمتحدثة، فإنه حان الوقت بعد مرور ست سنوات على تعديل قانون الأسرة لتقييمه والبحث عن الفجوات الموجودة فيه لاقتراح أحكام جديدة، سعيا نحو الحفاظ على التماسك الأسري.
هذه الحالات ترصد بصفة عامة ظاهرة الخلع لأتفه الأسباب، والتحول الطارئ في منظومة القيم، وكذا أعراف المجتمع، ما يطرح مسؤولية البحث عن أسبابها الحقيقية للحد من انعكاساتها السلبية على المجتمع.

أضحى محفوظ حموش المدرب الجديد لنصر حسين داي، وهو الخبر الذي أكده رئيس النادي السيد ولد زميرلي الذي قال في تصريح لـ'' المساء'' إنه اتفق أمس مع حموش للإشراف على تدريبات فريق الأكابر ابتداء من اليوم.
وقد خلف حموش زميله نبيل مجاهد، الذي استقال بمحض إرادته عقب الإنهزام الثقيل الذي تلقته النصرية على يد مولودية العلمة في الجولة الأخيرة من الرابطة الأولى، وبمجيء حموش تكون إدارة النادي قد وضعت حدا للجدل الذي كان قائما حول إمكانية عودة المدرب بن زكري إلى نصر حسين داي، حيث أوضح ولد زميرلي قائلا: ''صحيح أن النادي كان يود استقدام بن زكري لاعتقادنا أنه المدرب المناسب للوضعية الصعبة التي يمر بها الفريق في البطولة بالنظر إلى كفاءته المعروفة في الميدان وإلى الصرامة التي يتحلى بها في الانضباط، فضلا عن أنه ابن الفريق ويكن له حبا كبيرا، وقد عمدنا إلى أخذ الوقت اللازم للحصول على موافقته، لكن بعض الأمور القاهرة حالت دون مجيئه إلى الفريق وأهمها معاناته من المرض الذي جعله لا يقوى على تحمل الضغط أكثر من اللازم، كما رضخ لنصائح من أفراد عائلته ترجوه بعدم القيام بمغامرة أخرى مع نصر حسين داي خوفا من تعرضه إلى مشاكل عويصة هو في غنى عنها''.
ولم يخف محدثنا أن عزوف بن زكري عن تدريب الفريق يعود أيضا إلى تواجد بعض الأشخاص ضمن النادي علاقاته معهم سيئة للغاية.
وقال أيضا الرجل الأول في النصرية إنه يراهن على حموش بصفته مدربا سابقا للنصرية ويعرف خبايا الفريق لما عمل في عارضته الفنية رفقة مصطفى بسكري منذ ثلاث سنوات.
وعن وضعية فريقه في البطولة؛ أقر ولد زميرلي أنها كارثية وتستدعي من الجميع بذل كثير من المجهودات، مضيفا أنه لا يعتقد أن مستوى اللاعبين محدود، حيث قال في هذا الشأن أن زملاء خديس مطالبين بمساعدة المدرب حموش في مهمته الجديدة مع الفريق وأن يتحرروا من عقدة الخوف التي انتابتهم في الجولات الأخيرة من البطولة.

خسر رائد البطولة الوطنية المحترفة الثالنية أهلي البرج، خدمات هداف الفريق المهاجم محمد لمين بلخير إضافة  إلى متوسط الدفاع بن دحمان بعد حصولها على البطاقة الصفراء الثالثة لهما في المباراة السابقة أمام سريع المحمدية، وهي العقوبة الآلية التي ستحرمهما من لقاء السبت القادم أمام أمل بوسعادة المنتمي إلى بطولة القسم االثاني هواة في إطار الدور التهميدي من منافسة كأس الجمهورية.
 هاته العقوبة شكلت صدمة بالنسبة للطاقم الفني للأهلي وعلى رأسهم المدرب يونس افتيسان ووضعته بين المطرقة والسندان، خاصة بعد عودة بن دحمان إلى لياقته المعهودة، وكذا خسارة القناص محمد لمين بلخير الذي تألق في المواجهات السابقة وأكد أنه مهاجم من الطراز العالي، ولاشك أن الرجل الأول على رأس الطاقم الفني سيجد أمامه الكثير من الخيارات، خاصة في ظل ثراء التعداد وعودة اللاعبين المصابين كشريف الوزاني الذي تعرض إلى إصابة في لقاء أولمبي المدية والمهاجم سي الحاج الذي تماثل للشفاء نهائيا، وكذا عودة المدافع بختاوي الذي يمثل صمام أمان ومصدر اطمئنان للخط الدفاعي الذي لم يتلق سوى هدفين في تسع مباريات، إضافة إلى عودة عابد بعد استنفاذه للعقوبة، الأمر الذي يريح افتيسان ويجعله يتأكد من قوة خطي الدفاع والهجوم، وستكون المباراة القادمة فرصة له لإجراء بعض التغييرات على تشكيلة أصحاب الزي الأصفر والأسود وإدخال بعض العناصر الاحتياطية والناقصة المنافسة من أجل منحهم فرصة للبروز وتأكيد الأحقية بالمكانة الأساسية من جهة، وإراحة بعض العناصر الأخرى تحسبا لمباراة الثلاثاء 15نوفمبر أمام اتحاد البليدة في إطار الجولة العاشرة من الرابطة المحترفة الثانية، من جهة أخرى.

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)