الجزائر

أنين القلب


تَبْكي الرجالُ ودمعُ العينِ يَنْسَكبُ
هَوْلُ المواجِعِ في الأحْشاءِ مُنْتَصبُ
تَسْري المآقي مع الآهاتِ في وجَلٍ
مِنْ خَشيةِ الدهرِ والأقدار تُكْتَتَبُ
هذا الزمانُ كما الدَيْجورِ يسكننا
وحالكُ الليلِ مثل الضّرِ يَنْقلبُ
كلّ الفواجَعِ والأطيافِ سابحةٌ
في فلكها باتَتِ الأنفاسُ تَضطرِبُ
ما أغْمِضَ الجَفْنُ والآلامُ نابِضةٌ
والصدرُ تَحبِسهُ الآنَّاتُ لا الطربُ
يا لوعةَ الفَقدِ والأرواحُ راحلةٌ
والهمسُ في لحنهِ الأحزانُ تُرتَهَبُ
مَنْ مزّقَ النورَ والأيامُ شاهدةٌ
غُزاةُ غربٍ على الأوطانِ أو عربُ
كفُّ الظلامِ مِنَ الأنذالِ قدْ بُسِطتْ
زاد الحصارُ ونارُ الهجْرِ تَغْتَرِبُ
هذا الذي جابهُ الطوفان من غرقٍ
حاشا كقَوْمي لقومِ الظلمِ تَنْتَسبُ
أمُ الشهيدِ هنا ناحَتْ على وطنٍ
تبكي الثَكالى على الشجعان إذ ذهبوا
ووجهُ تائهةٍ بين الورى أبدا
يلوح في أفُقٍ والموتُ يَقْتربُ
والكفُّ أغْرقَ في الأوحالِ مُحْترقا
بسوط طاغيةٍ ..والأسر يَغْتصبُ
يا سائلا إنْ حسبتَ القهرَ مَفْخرةً
أنظرْ وفي مقلتي قدْ حَطّتِ السُحبُ
غمامةُ لورودٍ بالثرى قُطفتْ
تسقي ليوث الوغى من أرضهمْ سُلبوا
دخان ثورتهم بركان منْ حِمَمٍ
غيمُ العزيمة في الأرجاء مُلتهبُ
مجدُ العروبةِ يبكي اليوم في ألمٍ
إنّ الكرامة بالأرواح تُجتلبُ
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)