الجزائر

'' أنين الذاكرة" تضجّ بالوقائع الصعبة والرسائل النبيلة



زهية دشير، كاتبة واعدة متحصّلة على شهادة ليسانس في اللغة الانجليزية، شهادة في التصوير الفوتوغرافي والسينمائي والمونتاج، صدرت حديثا رواية "أنين الذاكرة" عن دار "المثقف" للنشر والتوزيع..وبهذه المناسبة، تواصلت "المساء" مع الكاتبة فكان هذا الموضوع.قالت دشير ل"المساء"، إنّ أحداث روايتها تتمحور حول شخص يدعى "إسحاق" من الجزائر . يعمل مراسلا صحفيا لحساب إحدى الجرائد الجزائرية، يتم إرساله إلى تركيا إثر محاولة الانقلاب العسكري الذي شهده هذا البلد، وهناك يجد فرصة للهروب من ذاكرته وماضيه، إلاّ أنّه يقع في حب فتاة سورية تدعى "ألما"، لكن سرعان ما يفترقان حين يقرّر والدها أن يزوجها من ابن عمها. وهنا يعود اسحاق لمكابدة وحدته في الحياة والعيش على بقايا الذاكرة .
وأضافت الروائية أنّها استعرضت في عملها هذا، الحراك الشعبي الذي عرفته الجزائر، كما وصفت أيضا حال الوطن .مشيرة إلى أنّه من خلال عنوان الرواية "أنين الذاكرة" ندرك أنّها تحمل بين طياتها الألم....ألم الذكريات التي تَخُزُّ في نفس الإنسان وتجعله دائم العيش في دوامة مع ماضيه. لتتساءل "كيف ستحيا وذاكرة الأنين تعزف لحن الماضي في حاضرك؟".
أما عن الهدف من كتابة الرواية، فقالت دشير إنّها لا تقصد هنا سرد قصة حب، فعملها هذا ضاج بالوقائع والأحداث الاجتماعية المعاشة من فقر، يتم، غربة، فراق، وهشاشة العائلة التي تحطّم الشخص، كما أنّها مليئة بالرسائل الإنسانية النبيلة كالصبر والكفاح والحبّ الصادق . وأشارت إلى أنّ اختيارها لكتابة رواية في أوّل عمل أدبي لها، مردّه رغبتها في ولوج عالم الكتابة من بابه الواسع، مضيفة أنه ربما يشكّل هذا نوعا من المخاطرة، لكنّها تثق بنفسها وأسلوبها في الكتابة وهو ما أكّده لها العديد ممن قرأوا لها.
كما أكّدت المتحدّثة مواجهتها لصعوبات لنشر كتابها سواء من الناحية المادية أو حتى المعنوية، إلاّ أنّه بفضل الله ثم ثقتها بنفسها استطاعت التغلّب عليها. كما تحدّثت عن اختيارها أن يكون إصدارها الأوّل ورقيا وليس إلكترونيا، لأنّها تحب الأشياء الملموسة، علاوة على تقديسها للكتب الورقية حيث تعتقد أنّه لا يضاهيها جمالا في زمن طغت فيه الالكترونيات . أما عن تناولها في روايتها هذه تركيا وروسيا، فذلك مرده رغبتها في تدويل روايتها والخروج من قوقعة المحلية، وفي هذا قالت "أطمح للوصول إلى العالمية، أسأل الله أن يجعل هذا الحلم واقعا في القريب العاجل" .
واعتبرت زهية دشير أنّ الأدب قادر على تغيير المجتمع، فالأدب يُؤدب العقول ويغديها ولا خوف على أمة تقرأ .بالمقابل أشارت إلى عدم حبها للكتب الجامعة لأنّها تبتغي الانفراد بأعمالها، لكنها قد تنشر كتاباتها في الصحف، فقد كان حلمها في مرحلة ما من حياتها أن تكون صحفية وهو أيضا كان حلم والدتها حفظها الله.
وقد تنشر دشير المتحصّلة على شهادة ليسانس في اللغة الانجليزية كتابا بهذه اللغة، وهو أمر مرهون بتقبل القرّاء لكتاباتها، فإن ظفرت بالنجاح فستفعل ذلك حتما. وذكرت كتابتها لعمل جديد يحتاج لوقت طويل حتى تطبخه على مهل .في حين تمارس التصوير الفوتوغرافي والسينمائي والمونتاج فقط مع المقربين والأصدقاء وأحيانا مع نفسها كهواية وأسلوب حياة .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)