أنصار مولودية قسنطينة يخرجون في أكبر مسيرة اليوم

قرر أنصار فريق مولودية قسنطينة الناشط في البطولة الاحترافية الثانية، والذي نجا في آخر لحظة من السقوط، النزول إلى الشارع في أكبر مسيرة تنطلق من معقل النادي طريق سطيف بقلب مدينة قسنطينة صوب مقر ديوان الوالي.
تحدث أمس مناصرون ل” الفجر” أنهم فضلوا عدم الاكتفاء بالاعتصام أمام ديوان الوالي كلما تأزمت أمور النادي العريق، وإنما سيخرجون هذه المرة في مسيرة ضخمة تجوب شوارع المدينة رفضا لمشروع كمال مدني الذي يأبى مغادرة النادي رغم ضغط الأنصار واعتباره سبب متاعب المولودية، مبرزين أنهم ورغم تلقيهم وعودا من قبل الوالي في اعتصام الأربعاء الأخير لتنظيم الفريق من جديد والعمل على استعادة أمجاده ومكانته ضمن الخارطة الكروية الجزائرية، إلا أنهم ملوا الانتظار أكثر أمام تعنت آل مدني الذين صاروا ينظرون إلى الفريق كملكية خاصة، وأضافوا أنهم يرفضون تعيين المدرب البرازيلي السابق للموك ألفيس الذي حل بقسنطينة مؤخرا بغرض التوقيع على عقد مع مدني كمال، الذي باشر اتصالات ببعض اللاعبين بغرض انتدابهم، وكأنه رئيس الفريق، وهم يطالبون اليوم الوالي بالتدخل لحل مشاكل النادي وفي مقدمتها ضرورة رحيل كمال مدني وفتح المجال أمام من هم أجدر منه في قيادة النادي، في إشارة إلى الرئيس السابق عبد الحق دميغة الذي يحظى بإجماع كبير، ويصر الأنصار على عودته كونهم يرون فيه الشخص المناسب في مثل هذه الظروف الصعبة التي يعيشها النادي، وأنه قادر على تجاوز المتاعب الحاصلة وصراعات الإدارة التي حولت “الموك” من فريق ينافس على اللقب إلى فريق يصارع من أجل البقاء. ويرى الأنصار أن مدني يسعى إلى قطع الطريق أمام دميغة عبر غلق بوابة الفريق الهاوي الذي سيعقد جمعيته قبل نهاية ماي الجاري، على اعتبار أن العهدة الأولمبية تنتهي خلال أسابيع قليلة، وهي الجمعية العامة التي كانت محل اجتماع الأسبوع الماضي ترأسه الرئيس بورفع، وتم خلاله الاتفاق على ضرورة تحضير التقرير المالي و الأدبي والتحضير لعقد الجمعية العامة لتمكين المكتب الجديد من الشروع في التحضير للموسم المقبل.
وحسب الأصداء، فإن مسيرة اليوم ستعرف أيضا، إلى جانب مشاركة الشباب من عشاق البيضاء والزرقاء، حضور رؤساء سابقين وشخصيات معروفة بحبها وتعلقها بالنادي العريق الذي تأسس قبل ثورة نوفمبر وكان العلامة ابن باديس أحد المباركين له.