الجزائر

أنجزنا سلسلة كتاب الجيب وفي جعبتنا مشاريع كثيرة



أعلن الكاتب وصاحب دار النشر "دار الوطن اليوم" كمال قرور، عن إطلاق مشروع "ألفية القراءة، كتاب الجيب، المعرفة للجميع"، من خلال نشر 50 عنوانا في سلسلة كتب الجيب في انتظار الوصول إلى ألف عنوان.قرور اعتبر في ندوة صحفية عقدها أمس بالمكتبة الوطنية، أن نشر دار "الوطن اليوم" كتب الجيب، مرده إلى تحبيب القراءة لغير المهتمين بها في زمن طغت الوسائط الاجتماعية على التواصل، مضيفا أن هذا النوع من الكتاب يبلغ حجمه 11 سنتمترا على 19 سنتمترا ولا يتجاوز عدد صفحاته المائة، كما يتناول العديد من المواضيع إضافة إلى سعره المناسب (200 دينار جزائري).
وكشف قرور عن رغبة الدار في المستقبل القريب، في إصدار سلاسل لكل مجال، مثل سلسلة كتب الخيال العلمي وأخرى خاصة بالتراث الشعبي وثالثة بالعلوم وغيرها، مؤكدا صعوبة تبسيط العلوم وجعلها مفهومة للجميع من خلال كتاب لا تزيد صفحاته عن المائة.
وتحسّر قرور لواقع صناعة الكتاب في الجزائر، فوجد نفسه ناشرا، ثم موزعا، فمروجا، ليشير إلى تخلصه من مهمة التوزيع لبعض الشباب من خلال إنشاء شركة توزيع. كما سيقوم بتعيين مروج لأعمال الدار، لتتلخص مهامه في النشر وحسب. وأضاف أنه من خلال هذه الشركة وبمساعدة وسطاء، تمكنت الدار من عرض كتبها في مختلف بقاع الوطن، علاوة على تنظيم عدة معارض جهوية.
ودائما في سياق التوزيع والترويج لكتبها، قامت دار "الوطن اليوم"، بصنع دعامات، عبارة عن أوراق، يمكن اعتبارها ملصقات تضم كتب الدار، توضع في العديد من الفضاءات الموجودة في مختلف المدن والقرى، حسب الناشر، الذي أضاف أن الدار تحاول أن تضع هذه الدعامات في الأكشاك التي ستفتحها "نفطال" في الطريق السيار.
بالمقابل، أعاب الناشر على بعض المكتبات أخذها توجهات معيّنة وإقصاءها كتبا لا تتناسب مع خطها، مؤكدا اهتمام دار "الوطن اليوم" بكل الإصدارات الجادة؛ يقول: "حان وقت القارئ السيد، فلا حواجز تضع تماريسها أمام القارئ".
كما كشف قرور عن اهتمام الدار بنشر كتب باللغات الفرنسية والإنجليزية لجذب قراء جدد، ليتطرق للعديد من مشاريع الدار؛ إنشاء سلسلة أعلام الجزائر التي تضم شخصيات متنوعة من رؤساء الجزائر إلى مفكرين وفنانين وكتّاب وغيرهم، ستكون جاهزة في الصالون الدولي للكتاب، إضافة إلى سلسلة ترجمات لمحمد ساري، الذي قام بوضع فصول مترجمة من روايات صنصال وخضرة وديب وغيرهم في كتب الجيب، لتعريف القراء بهؤلاء الكُتاب، ولكسر الحواجز الفئوية واللغوية.
كما أعلن قرور عن تبني الدار مسابقة "القراءة والتلخيص"، بغية تحبيب المطالعة للنشء، والاهتمام بالثقافة الإنسانية من خلال الترجمات وتصدير الثقافة الجزائرية، إضافة إلى إنجاز موقع محترف للدار، والتخطيط لمشروع الانطلاق في البيع الإلكتروني وإنشاء الكتاب الصوتي.
من جهته، قال المسؤول عن السلاسل بدار "الوطن اليوم" ناصر معماش، إن كتاب الجيب هذا هو كتاب جزائري خالص، كما أن مؤلفه معروف عكس ما يحدث في كتب الجيب لدول كثيرة، علاوة على أنه يمثل الثقافة الجزائرية بدون استثناء، كما أنه خفيف الوزن وعميق الفكر، ويشكل خلفية للكتاب الكبير ذي الموضوع نفسه، فيمكن للقارئ أن يبدأ بقراءة كتاب الجيب، ثم ينتقل إلى مطالعة كتاب عادي حول نفس الموضوع. وأكد معماش رغبة الدار في إعادة العلاقة بين الكاتب والقارئ، ولم لا تصدير ثقافتنا في الخارج بدلا من الاقتصار على تصدير البترول ودقلة نور، مضيفا أن الدار ترغب في الوصول إلى ألف عنوان تحت شعار "الفنك" الحيوان الصغير والذكي، والذي يُعد من رموز البلد، وأصبح بدوره رمزا للدار.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)