أنا متفائل بمشوار "الخضر" في "الكان" ومبولحي ليس له منافس

يرى الحارس الدولي السابق للثمانينات نصر الدين دريد، أن المباراة الأولى التي يلعبها "الخضر" في غينيا الاستوائية ضد جنوب إفريقيا، مهمة جدا لتحديد مشوارهم في كأس إفريقيا القادمة، مضيفا أنه متفائل جدا بأداء الفريق الوطني في كأس إفريقيا، وقال إنه سيكون في المستوى، مؤكدا أن الحارس مبولحي هو من يستحق أن يكون الحارس الأول، ويليه دوخة، معطيا أسباب ذلك في هذا الحوار.^أولا، كيف تعلق على أداء المنتخب الوطني في المباراة الودية الماضية ضد المنتخب التونسي؟^^ أظن أنه لا يمكن أن يكون هذا اللقاء مرجعية؛ لأن اللاعبين لم يعطوا كل شيء فيه، ولم يلعبوا بكامل إمكاناتهم، وهذا أمر منطقي؛ لأنهم يخشون من تعرضهم لإصابات أياما قليلة قبل المنافسة الرسمية. في رأيي، اختيار لعب هذه المباراة بالذات كان أمرا إيجابيا؛ لأنها مكّنت الناخب الوطني من اكتشاف العديد من الأمور في تشكيلته، ولا يمكن إعطاء حكم نهائي على أداء لاعبينا؛ لأن الفريقين لم يلعبا بكامل إمكانياتهما.^اللقاء الأول في كأس إفريقيا سيكون ضد جنوب إفريقيا، المباراة التي تُعد أكثر أهمية، أليس كذلك؟^^ أرى أن هذا اللقاء الأول هو الامتحان الحقيقي للفريق الوطني الجزائري، فهذه المباراة لديها أهميتها الكبرى في تحديد مشوار الخضر في ”الكان” القادمة، لأن الفوز بها سيسمح للاعبين بخوض اللقاءات الأخرى في أحسن الظروف.^ لكن هناك عدة منتخبات لم تبدأ جيدا المنافسات سواء العالمية أو القارية، إلا أنها أنهتها على منصات التتويج أو في الأدوار الأولى...^^ لا يمكنني أن أعطي أية أحكام قبل بداية المنافسة، ففي مثل هذه الدورات هناك واقع، ولا يمكن التكهن بأي شيء من قبل. وبالنسبة لي، فكرة القدم أصبحت فعلا علما، فهناك بعض المدربين يدوّنون تقارير يشارك فيها كل أعضاء الطاقم الفني ما بين شوطي المباراة. وبدخول اللاعبين من جديد تتغير كل المعطيات وتتحول المقابلة، وتظهر لمسة المدربين فيها؛ لهذا أظن أنه من الواجب على الفريق الوطني أن يلعب لقاء بلقاء، مع محاولة الفوز بالمواجهة الأولى، كما يجب أن تعود هيبة المنتخب الوطني، التي اكتسبوها في كأس العالم، والتي ذبذبتها مباراة مالي في الدور التصفوي لكأس إفريقيا.^ ألا ترى بأن هذه المباراة بالذات أدخلت الشك في نفسية المدرب الوطني، الذي بدا وكأنه أصبح أكثر حذرا في تصريحاته مما كان عليه في المباريات التصفوية الأولى؟^^ هذا صحيح؛ فهذه المباراة لم تُدخل الشك فقط في نفسية المدرب الوطني، لكن في صفوف كل اللاعبين والطاقم الفني والإداري، فقد كشفت بعض العيوب في هذه التشكيلة خلال تلك المباراة وحتى في مباراة تونس الودية، والعيب الكبير هو في محور دفاع المنتخب الوطني. ومن المؤكد أن المنتخبات الأخرى ليست نائمة، ودرست هي الأخرى الفريق الجزائري، وعليه لا بد من الحذر الشديد.^ في رأيك، ما الذي يجب القيام به في هذه الأيام القليلة التي تسبق أول لقاء للخضر في كأس أمم إفريقيا؟^^ لم يبق أمام الناخب الوطني سوى التركيز أكثر على الجانب البسيكولوجي للاعبيه، فالوقت لم يعد في صالحه، وعليه أن يعمل على إيجاد الحلول خلال هذه الأيام لدخول المنافسة القارية بكل قوة.^ بما أنك كنت حارسا سابقا للفريق الوطني، هل ترى أن الحارس مبولحي يستحق أن يكون الحارس رقم واحد في التشكيلة الوطنية رغم نقص المنافسة التي يعاني منها؟^^ بكل صراحة، الحارس مبولحي ليس هناك من ينافسه في الفريق الوطني، فرغم أنه عانى من نقص المنافسة إلا أنه أدى كأس العالم في المستوى، ولعب اللقاءات التصفوية بإمكانيات كبيرة. مبولحي يملك قاعدة؛ لأنه تخرّج من مدرسة التكوين، عكس الحراس الآخرين الذين لم يتلقوا نفس التكوين.^ ومن ترى أنه يستحق أن يكون الحارس الثاني؟^^ بدون تردد، الحارس عز الدين دوخة الذي عاد بقوة مع ناديه شبيبة القبائل، واستطاع أن يؤكد على إمكانياته، وهو يتواجد الآن في لياقة جيدة.^لكن اللعب في مستوى عال ككأس إفريقيا، يتطلب إمكانيات أكبر وتجربة أوسع، خاصة في المباريات الدولية، أليس كذلك؟^^ مشوار أي لاعب يمكنه أن يتحدد في مباراة واحدة، وهذا بحكم التجربة، خاصة في مثل هذا المستوى، فإن تمكن من أن يؤدي مباراة في القمة، فإن ذلك سيسمح له بأن يكون أحسن في المستقبل، في حين إن حدث العكس فإن هذا سيؤثر كثيرا على مشواره.^وهل أنت متفائل بأن يحقق الخضر مشوارا إيجابيا في كأس إفريقيا القادمة؟^^ هذا طبيعي، ككل جزائري أنا متفائل جدا، وأتمنى أن يتمكن الفريق الوطني من إسعاد الشعب الجزائري في هذه المنافسة القارية، ولم لا يفوز بالتاج القاري رغم أن المهمة لن تكون سهلة، وتبقى المباراة الأولى هي المحددة لكل شيء، والتي أتمنى أن يؤديها فريقنا كما ينبغي، وينهيها لصالحه.