الجزائر

أمن مزعوم



ما يسميه العالم جدار عازلا أو فاصلا يسميه الكيان الصهيوني المحتل حاجزا أمنيا ، يحميه من خطر الفلسطينيين الذين في حدّ ذاتهم لا يسلمون من إجراءات العزل التي تنفذها تل أبيب في كل مرّة من أجل وضع الفلسطينيين في سجن كبير اسمه قطاع غزّة ، و عزل سكان الضفة و منعهم من الوصول إلى الأراضي الفلسطينية التي احتلتها اسرائيل و حتى المستوطنات التي بنتها لاحقا على أنقاض مساكن الفلسطينيين ، تحت أيّ مبرر.معلوم أنّ فكرة عزل الفلسطينيين عن أراضيهم بإنشاء هذا الجدار العازل المعبأ بالأسلاك الكهربائية اللولبية و الخنادق جاءت أثناء ترؤس إيهود باراك لحكومة الكيان من 1999 إلى 2001.
قانونيا أوكلت هيأة الأمم المتحدة النظر في القضية إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي و التي أكدت في 2004 عدم شرعية هذا البناء تحت إيّ مسمى و دعمها في ذلك الاتحاد الأوربي و الدول العربية و الصين و الهند و باكستان و تايوان و لكن اسرائيل قالت بأنّ القرار غير ملزم لها و وافقتها في ذلك كما هو معلوم الولايات المتحدة الأمريكية و أستراليا . وورد في النص أن المحكمة استنتجت أن بناء الجدار يعد تحركا لا يتطابق مع عدد من الالتزامات القانونية الدولية لإسرائيل. و تُذكر المحكمة ، ضمن انتهاكات الحقوق الناجمة عن بناء الجدار الفاصل ، تقييد حرية تنقل الفلسطينيين ، وحقهم في العمل والرعاية الصحية والتعليم ومستوى عيش لائق وفقا لم تنص عليه المعاهدات الدولية ، و عليه طالبت المحكمة إسرائيل بهدم الأجزاء التي شيدتها من الجدار في الضفة الغربية على الفور ، أي زهاء 200 كيلومتر من أصل 700 كيلومترا ووجهت المحكمة نداء للجمعية العامة للأمم المتحدة ولمجلس الأمن الدولي من أجل وضع حد «للوضع غير القانوني الناجم عن بناء الجدار الإسرائيلي في الضفة الغربية ، حيث أوضحت في قرارها أنه يجب على الأمم المتحدة ، وخاصة الجمعية العامة ومجلس الأمن ، النظر في نوعية التحرك الإضافي المطلوب من أجل وقف الوضع غير القانوني الناجم عن تشييد الجدار. و بالتالي يكون هذا الجدار الاستعماري الفاصل بين الفلسطينيين في السلطة و الكيان الصهيوني مثل القدس و مناطق أخرى منها أو ديس و باقة الغربية الواقعة في لواء حيفا ، و طولكرم وصمة عار على جبين المحتل ليضاف إلى الجدار الفولاذي الذي أقامته مصر علي طول الحد مع قطاع غزة بهدف وقف اختراق حدودها عن طريق الأنفاق التي يحفرها الفلسطينيون من رفح الفلسطينية إلي رفح المصرية وسط حالة من الرفض والتأييد للمشروع. يمتد الجدار بطول 10 كم وعمق يتراوح من 20 إلي 30 متر تحت سطح الأرض ويتكون من صفائح صلبة مقاومة للديناميت ومزودة بمجسات ضد الاختراق ، كما يضمن ماسورة تمتد من البحر غرباً بطول 10 كم باتجاه الشرق يتفرع منها أنابيب مثقبة تقوم بضخ الماء باستمرار بهدف إحداث تصدعات وانهيارات للأنفاق و كأنّ الكل متآمر على الفلسطينيين.
ف ش


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)