الجزائر

أمام تضارب الأقوال حول مصدر تلوث البحر مصنع تحلية مياه البحر بأرزيو عرضة للنفايات البترولية



 أثبتت الوقائع التي كشفت عن تعرض مصنع تحلية مياه البحر بأرزيو للتلوث، في أكثـر من مرة حُرم فيها سكان شرق وهران من الماء الشروب، أن '' كهرماء '' متموقعة في مكان مهدّد بالتلوث البحري الذي يرجعه البعض إلى ناقلات المحروقات والبعض الآخر إلى المركبات الصناعية.
وفي ظل غياب الحقيقة التي لا يفصح عنها المعنيون المباشرون، فإن ما يتردّد على ألسن العالمين بخبايا البحر هوأن ناقلات المحروقات الأجنبية القادمة إلى الميناء الصناعي ببطيوة، تقوم بتنظيف خزاناتها وتفريغها من النفايات البترولية بعرض البحر، تجنبا لدخول محطة التطهير ودفع مبالغ مالية باهظة.
وبما أن الرياح تتجه نحوحوض أرزيو فإن بقع التلوث تزحف إلى غاية أرصفة الشحن. وبما أن محطة '' كهرماء '' تتواجد على مستواها، فإن المياه التي تضخها من البحر تكون ملوثة ما يدفع إلى توقف الإنتاج وحرمان المواطنين من أهم عنصر في الحياة كما حدث قبل أسبوعين، أين تسرب المازوت إلى المصنع وأحدث عطلا.
ويرى آخرون أن اتهام الناقلات الأجنبية بتلويث البحر هدفه التستر على المركبات الصناعية بأرزيو، التي تتسبب في تلويث البحر، وما يرجّح هذه الفرضية ما تردد على لسان مدير البيئة بوهران قبل مدة أين ذكر لـ''الخبر'' أن إدارته وجهت إعذارات إلى كل من شركة نقل المحروقات عبر الأنابيب للغرب، ومصنع تكرير البترول بسبب مساهمتهما في تلويث البحر على مستوى وادي تاسمانيت.
وأوضح المتحدث حينها أن المنطقة الصناعية بأرزيو تضم عدة مصانع تساهم بشكل مباشر أوغير مباشر في تلويث مياه البحر، ما جعل أخطار التلوث البحري قائمة رغم احتياطات الأمن البيئي التي صرفت فيها سوناطراك مبالغ مالية كبيرة، والتي لم تقلل من حدّة تسرب المحروقات، والزيوت، والغازات والوقود إلى حوض أرزيو.
وفي سياق حديثه أوضح أنه اجتمع مع كل المؤسسات المعنية بموضوع التلوث البحري بأرزيو كمصنع تكرير البترول، شركة نقل المحروقات عبر الأنابيب للغرب، و''أس تي أش''، ومؤسسة ميناء أرزيو لمعرفة مصادر التلوث الناتج، إما عن اهتراء قنوات نقل المحروقات، أو الأنابيب القريبة من أرصفة الشحن، أو بفعل الرمي العمدي لبقايا الزيوت، وإلى حد الآن لم تتم معرفة المصادر الحقيقية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)