الجزائر

ألعاب الخفة ... إقناع العين بما لا يتقبله العقل


بين موهبة ألعاب الخفة وقراءة الأفكار وإتقان فنون الكتابة، صنع الشاب «معرَّف رمزي» ذو الشخصية القوية والغامضة لنفسه مكانة مميزة وسط الكثير من الشباب، سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو على أرض الواقع، فما يتميز به من مواهب أقل ما يمكن وصفها بالنادرة خولته أن يصبح رجلا خارق بكل ما تحمله موهبته من معنى، نظرا لما تحمله من ميكانيزمات تعدت حدود المنطق، فلقد كبرت معه موهبة تقنيات قراءة الأفكار حتى أصبح مروض نفسي بامتياز، واستطاع في وقت وجيز أن يطبق مهارات ألعاب الخفة بكل احترافية وأن يحصد من وراءهما شهرة وثقة واحترام كبير، لنتعرف أكثر على الشاب الموهوب معرف رمزي ابن بلدية القُبة ذو28 ربيعا، عبر أول حوار يفتح من خلاله قلبه للقراء..الشعب: كيف يمكنك أن تعرف نفسك للقراء؟
معرَّف محمد رمزي: لاعب خفة وقارئ أفكار ومشروع كاتب، من مواليد 19 فبراير 1994 بالقبة ولاية الجزائر، مقيم ببلدية الكاليتوس منذ 2010، حائز على شهادة ليسانس في إدارة الموارد البشرية.
- لم اخترت مجال قراءة الأفكار، ومتى كان ذلك؟
لم يكن ارتباطي وتعلّقي بهذا الفن من محض الصدفة أو بدافع الفضول وحبّ اكتشاف كل ما هو جديد وفريد من نوعه، وإنما هو تحصيل حاصل لما قمت بخوضه قبل ثلاث سنوات في غمار هذا الفن، لك أن تتخيٌل أنّك في مدرسة وأنت في صف السنة أولى (ألعاب الخفة)، لابد من حصد ثمار النجاح والانتقال إلى صف السنة الثانية (قراءة الأفكار) بعدها الانتقال إلى صف السنة ثالثة (تنويم مغناطيسي) وهكذا .
- ما هو أكثر شيء جذبك نحو هذا المجال؟
هو الشعور بأنّني أستطيع أن أصل بالمتطوّع إلى ذروة الإثارة والمتعة والدهشة.
- أغلب الناس يعتقدون أن ألعاب الخفة هي مجرد متعة نظرا لما تحتويه من خدع بصرية، فهل يمكنك إعطاء تعريف إضافي لهذه اللعبة؟
ألعاب الخفة هي «خرق المنطق»، بحيث يقوم الساحر بإقناع العين بما لا يتقبله العقل البشري، فهي تجمع بين الموهبة والفطرة والتعلّم والممارسة والخبرة، إنّه عالم متغيّر غير منتهية حدوده وهو بحاجة للابتكار الدائم والتعلّم المتواصل.
- ماذا أضافت لك كل من تجربتك في عالم الغوص في أعماق العقل، وفي مغامراتك في ألعاب الخفة؟
قراءة الأفكار أو قراءة السلوك بمعنى آخر تمكّنك من أن تفهم الآخر، أستطيع أن أرى العواطف والمشاعر، أستطيع «تأويل» ما يُخفيه الشخص أو ما سيُقدِم عليه، وهذا شيء جيٌد لكيّ أُبعِد الأشخاص السلبيين عنّي وأن أُركز مع الأشخاص الإيجابيين.
من هي الشخصيات التي تأثرت بها.. وبالتالي أصبحت متابعا لها، وهل هناك شخصيات جزائرية استطاعت أن تضع بصمتها في عالم قراءة الأفكار؟
حسب اعتقادي فإنه لا يوجد من قارئي الأفكار العرب من استطاع أن يخلّد اسمه في هذا المجال، في حين يوجد العديد من الأسماء الغربية البارزة التّي تركت فعلا بصمتها عبر الأجيال، وأذكر منها على سبيل المثال قارئ الأفكار الإنجليزي «derren brown»، وقارئ الأفكار الأمريكي 'Theo Annemann'، ومن بين الشخصيات التّي تأثرت بها وكانت بمثابة مصدر إلهام لي هو قارئ الأفكار الإنجليزي المعاصر 'peter turner'.
- في جعبة معرف رمزي إصدار غير مطبوع تحدث فيه عن عالم قراءة الأفكار، متى سنراه مطبوعا؟ وماهي أهم محاوره، وهل هو خلاصة تجربة شخصية أم هو دراسة على ضوء رواد هذا المجال؟
في هذا الإصدار سوف أطرح ولأوّل مرّة بعد سنوات استغرقتني في البحث والتطوير في مجال قراءة الأفكار محور لطالما صنع الجدل بين مختلف محاور «المنتاليزم»، يسمى 'prop-less mentalism' والذي يعكس قراءة الأفكار بمعناها الحقيقي، لأنًه لا يتطلب استخدام أي معدات خاصة او أدوات، فقط جملة من الإيحاءات اللفظية والجسدية، وبعض المبادئ الشهيرة في «المنتاليزم» أذكر منها على سبيل المثال مبدأ المسح - wach priciple والتكرار repeat principle - بحيث تعتبر بمثابة المفتاح للولوج لعقل أيّ شخص تحت مسمى التجارب العقلية.
- هل هناك مواقف جعلتك تفكر في التوقف عن هذا المجال؟
لا تخلو الحياة من المواقف المحرجة التي نتعرّض لها خلال تواصلنا مع الآخرين وتفاعلنا معهم في نشاطاتنا المختلفة، لذلك أنا من الأشخاص الذين يأخذون من هذه المواقف دروسا وعِبر تترسخ في العقل بقوة وتُسلحني بالعديد من القيم والمفاهيم التي كانت في يوم من الايام غائبة، وتنمي في شخصي شعور الرضى، الرضى بكل اللحظات والمواقف التي مررت وسأمر بها دون التفكير ولو للحظة بأي شكل من الأشكال.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)