ألبان ولحوم بيضاء تباع تحت أشعة الشمس في سوق بومعطي وسط الإقبال الكبير للمواطنين عليها

تغري مختلف المنتوجات والمواد الاستهلاكية التي تباع بأسعار مقبولة بسوق بومعطي بالحراش، العديد من المواطنين البسطاء من البلديات المجاورة الذين يتخذون منها وجهة للتسوق دون اكترات منهم إلى نوعية المواد أو مدى صلاحيتها، خاصة وأنهم يعرضون سلعهم تحت أشعة الشمس ما قد يعرضهم للتسممات الغذائية.
إثر جولة ل«السياسي» أيام قبيل شهر الصيام الى سوق بومعطي الذي احتل فيه الباعة كل الأرصفة والطرقات لعرض سلعهم التي يحتاج إليها الزبون، أول ما شد انتباهنا بمجرد دخولنا ذات السوق هو عرض الباعة للمواد الاستهلاكية السريعة التلف على غرار الأجبان، المايونيز والألبان على طاولة وتحت أشعة الشمس دون أية حماية أو وقاية وهو الوضع الذي يمكنه أن يودي بحياة المواطن في أي لحظة بعد فساد مكوناته نتيجة الحرارة الشديدة، وما أثار اندهاشنا هو قدرة الباعة على عرض أطراف اللحوم البيضاء في صناديق على الأرض عرضة للأتربة المتطايرة والذباب، دون أي مبرد يحفظها من التعفن والفساد، وهو ما يؤكد الغياب التام للمراقبة بذات السوق الذي يعتبر محج الزوالية، والغريب في الأمر أنها تشهد إقبالا كبيرا من الزبائن، وهو ما أكدته لنا إحدى المواطنات التي تشتري من أطراف الدجاج في الصباح الباكر قبل ان تتعرض لأشعة الشمس مضيفة أنها لم تصب بأي أعراض جانبية، وحتى البائع نفسه أشار إلى أن زبائنه لم يتعرضوا لأي مكروه رغم أنه يعرضها على الأرض وفي مكان يملؤه الغبار.
ومن الناحية الأخرى عند انتهاء السوق المغطى، سيطر الباعة على كل الأرصفة والأماكن الشاغرة رغم ضيق المكان، عارضين المنتوجات والفواكه في أماكن تملؤها الجراثيم، على غرار التمر الذي يباع على الطرقات المحاذية لمحطة النقل، ما يجعلها عرضة للغبار المتطاير ودخان السيارات، إلا أنه ورغم التوعية وعمليات التحسيس التي يقوم بها المختصون في الصحة وغيرهم إلا أن الوعي وثقافة الاستهلاك لاتزال ناقصة عند المواطنين الذين همهم الوحيد هو الأسعار الرخيصة التي تتناسب مع جيوبهم.