الجزائر

أكد أن لقاءه بالسفير الأمريكي يندرج في إطار أدبيات تبادل الحوار جاب الله يتجنب مواجهة مع الإدارة في قضية التزوير خوفا من الإقصاء


أكد أن لقاءه بالسفير الأمريكي يندرج في إطار أدبيات تبادل الحوار               جاب الله يتجنب مواجهة مع الإدارة  في قضية التزوير خوفا من الإقصاء
  تجنب الشيخ عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية، قيد التأسيس، الخوض مطولا في موضوع التزوير الانتخابي، معتبرا أن استبدال الوجوه من خلال إقالة الوزير الأول، أحمد أويحيى، وتعويضه بشخص آخر، ليس ضمانا كافيا لاستحقاقات نزيهة، بل لابد حسبه أن تكون هناك سلسلة إجراءات تؤدي في مجملها إلى صيانة الإرادة الشعبية من المصادرة. رغم السؤال الذي طرحته “الفجر” على الشيخ خلال الندوة الصحفية التي عقدها بالمقر السابق لحركة الإصلاح، حول إشكالية إجراء انتخابات نزيهة برأس حكومة متحزب، إلا أن الشيخ فضل عدم الدخول في مجابهة مباشرة مع الإدارة، عندما قال إن تغيير الوزير الأول، أحمد أويحيى، واستبداله بشخص آخر، لا يكفي وحده لضمان السير الحسن للانتخابات، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من الإجراءات والتدابير التي يجب اتخاذها على مستويات عديدة حتى لا تصادر إرادة الشعب في نهاية المطاف ولا تحدث مقاطعة انتخابية من قبل المناضلين. وأكد جاب الله أنه انتهى من عقد اللقاءات الولائية، وسيعقد لقاءه الوطني يوم السبت المقبل، مشيرا إلى أنه ينتظر الترخيص من الإدارة لعقد مؤتمره التأسيسي، في أقرب وقت، مؤكدا أنه من المدافعين عن فكرة تأجيل الاستحقاقات لأنها ستمكن الحركة من الاستعداد أكثر للانتخابات المقبلة. وقلل جاب الله من التصريحات التي صدرت عن كل من الوزير الأول ووزير الداخلية والجماعات المحلية وأيضا الأمين العام للأفالان بشأن عدم صعود الإسلاميين في الاستحقاقات المقبلة، قياسا بما عرفته الجزائر من محن خلال السنوات العجاف للإرهاب. واستدل في هذا المقام بالشعبية الكبيرة التي تتمتع بها جبهة العدالة والتنمية، التي أكد أنها تتواجد في 90 بالمائة من بلديات الوطن، وأنها ستحقق الفوز المنشود في حالة عدم مصادرة الإرادة الشعبية. في سياق آخر لم يجد عبد الله جاب الله ما يرد به التهم التي نسبت إليه بالعمالة للخارج، خاصة عندما استقبل السفير الأمريكي بمقر الحركة، سوى في خانة التهم التي يراد منها الانتقاص من شعبية الجبهة ومصداقيتها في الشارع الجزائري، خاصة وأنه درج منذ القدم على إجراء لقاءات مع عدة سفراء بما فيهم الأمريكي، مؤكدا أن الطلب جاء من هذا الأخير وليس من طرفه، كما أنه تم ببيت الجبهة وليس بالسفارة، وقال إن الأحزاب تتبادل الأفكار والآراء مع الغير وهذا لا يطرح أي إشكال حسبه. وأكد جاب الله أن نقطة تكوين تحالف مع الإسلاميين هي فكرة يفصل فيها المؤتمرون في الموعد التأسيسي، واضطر الشيخ في الأخير لمقاطعة أسئلة الصحفيين الأجانب والمحليين الذين غصت بهم القاعة. شريفة عابد    
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)