الجزائر

أكدوا على أهمية الاعتدال والتمسك بالشريعة علماء يحذِّرون من التفريط بحجة التيسير على النّاس


 شدّد عدد من العلماء على أهمية الاعتدال والتمسك بالشريعة بعيدا عن التشدد أو التفريط بحجة التيسير، مؤكدين أن ذلك ذنب كبير، وقالوا ''يتخذ بعض الناس من بعض الأحاديث النبوية الشريفة والقواعد الشرعية، ذريعة للتحايل على الشرع''.
وحذّر الدكتور مبروك عطية، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، وفقا لصحف مصرية صادرة أمس، من خوض بعض الناس في المسائل الشرعية من منطلق الاستسهال والتهاون والتفريط، بحجة أن الإسلام دين التيسير، مشيرا إلى أن البعض يردد في جرأة الحديث الشريف ''استفت قلبك وإن أفتاك الناس''، لتبرير الأفعال التي يمكن أن تكون مخالفة لأحكام الشرع. وأوضح بأنه يجب على من يستند إلى هذا الحديث وغيره، أن يعلم أن الرسول عليه الصلاة والسلام، قال للصحابي الزاهد العابد وابصة بن معبد الأسدي رضي الله عنه، ففي النسائي والترمذي بإسناد صحيح عن وابصة بن معبد قال: ''أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أسأله عن البر، فقال ''جئت تسأل عن البر؟''. قلت: نعم، قال: ''البر ما اطمأن إليه القلب، واطمأنت إليه النفس، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وكرهت أن يطلع عليه الناس، استفت قلبك وإن أفتاك الناس''. وقال عطية إن كتب السيرة مملوءة بروايات عن كثير من الصحابة والعلماء والزهاد الذين كانوا يسافرون من قطر لقطر ويقطعون ألوف الأميال للسؤال عن مسألة وبيان موقف الشرع منها، مبيّنا أن واجب المسلم الحرص على الطاعة والالتزام بأوامر الشرع الذي يحض على العلم والمعرفة ويدعو من لا يعلم إلى أن يتعلم ومن كان جاهلا إلى أن يسأل أهل العلم مرات حتى تطمئن نفسه، لأن الواجب تقوى الله حسب الاستطاعة، ويقول جلّ وعلا: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب} الزمر: .9


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)