الجزائر

أكثـر من 2.5 مليون بطاقة خاصة ببريد الجزائر لم تسحب أو لم تستخدم إطلاقا الجزائريون لا يثـقون في بطاقات السحب الإلكترونية


لا يزال الجزائريون عازفين ومترددين في استخدام بطاقات السحب الإلكترونية، على مستوى البنوك أو بريد الجزائر، حيث يفضل هؤلاء الشبابيك والسحب بواسطة الصكوك، لكونها أكثـر أمانا وتمنح لهم هامشا أكبر من استخدام البطاقات التي تحدد فيها سقفا لا يمكن تجاوزه، فضلا عن عدد محدد أيضا من العمليات.  وفقا للتقديرات الإحصائية المتوفرة، والتي تبيّن مدى التحفظ الذي يظل قائما بالنسبة للمستخدمين، نجد أن ما بين 45 إلى 50 بالمائة من المعنيين، سواء بالنسبة للبريد أو البنوك، لا يستخدم البطاقات أو لا يسحبها. ومع ذلك، فإن النسبة تظل مرتفعة لدى مصالح البريد التي أقامت 700 موزع آلي، لتشجيع المستخدمين على اللجوء إلى البطاقة. ولكن مع ذلك، يبقى الإقبال على البطاقات محتشما، خاصة أنها تظل محصورة على السحب دون الدفع. ووفقا لتقديرات لمصادر مقربة من مصالح البريد، فإن حوالي 2.5 مليون بطاقة لم يتم سحبها من قبل أصحابها، أو سحبت ولم تستخدم إطلاقا على مستوى مصالح البريد. وحسب نفس التقديرات، فإن معدل العمليات التي يتم تسجيلها شهريا بواسطة البطاقات، تتراوح ما بين 1.2 و1.8 مليون عملية، وتصل أوجها خلال فترات الصيف والأعياد إلى حدود 1.9 مليون بطاقة، وهذا المقدار يمثل ما بين 22 إلى 25 بالمائة من إجمالي عمليات السحب. وبالتالي، فإن أصحاب الحسابات البريدية لازالوا يفضلون السحب التقليدي، رغم التسهيلات التي قدمت لهم وتوفير الموزعات. ويفسر الأمر جزئيا بوجود شريحة كبيرة من المستخدمين من المتقاعدين الذين يفضلون الأسلوب العادي في السحب، لعدم التحكم في الآلة وعدم تذكر الرقم السري، ولكن أيضا لعدم الثقة بالآلة ومحدودية قيمة السحب، حسب البعض. ونفس الأمر ينطبق على البنوك، مما يعكس تخلف أنظمة الدفع الشاملة في الجزائر إلى غاية نهاية .2011 بينما كان مبرمجا أن يتم تعميمها مع منتصف سنوات .2000
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)