الجزائر

أكثر من 9000 سكن ريفي مجمدة لأسباب إدارية بتيزي زوز


أفاد تقرير لجنة التعمير والسكن للمجلس الشعبي الولائي ولاية تيزي وزو أن ما عدده أكثر من 9000 وحدة سكنية في اطار مساعدات السكن الريفي مجمدة ولم تنطلق أشغال إنجازها بعد لأسباب إدارية خاصة ما تعلق منها باستخراج شهادة الحيازة ورخصة البناء،وكشف ذات التقرير أن هذا الوضع جعل ولاية تيزي وزو تسجل تأخرا فادحا بخصوص قطاع السكن حيث أن الولاية استفادت من ماعدده 88360 مسكن مسجلة، من بينها 9000 وحدة تعاني الجمود بما فيها 2000 وحدة من البرنامج الحصة الإضافية المخصصة لتيزي وزوفي 2018 والمقدرة عددها ب2000 وحدة.وذكر ذات التقرير بأن الأسباب الرئيسية الذي يقف وراء عدم تجسيد هذه السكنات على أرض الواقع راجع إلى العراقيل الإدارية التي يوجهها أصحاب ملفات طلب هذه الصيغة السكنية. خاصة في الشق المتعلق باستخراج شهادة الحيازة للأراضي المخصصة لاحتضان السكن الريفي. إذ زيادة على عامل الوقت وطول مدة الحصول على الوثيقة، فإن معضلة عدم حيازة هؤلاء على وثائق تثبت ملكيتهم للعقار الموروث عن الأجداد، يعد عائقا أخر للحصول على شهادة الحيازة التي تعد أساسية في ملف الطلب.
من جهة أخرى أضاف التقرير أن المشاكل الإدارية التي حالت دون تقدم وتيرة إنجاز برنامج السكن الريفي، لا تقتصر فقط على شهادة الحيازة،بل تمتد لتشمل حتى المدرجة ضمن التدابير الجديدة المعتمدة في طريقة تسيير هذه الصيغة السكنية. والتي تجبر طالبي السكن على إنجاز الأشغال القاعدية للمسكن من أجل الحصول على الحصة الأولى من إجمالي المبلغ المخصص المحددة قيمته ب70 مليون سنتيم. المطلب الذي يعجز عليه الكثير منهم من الناحية المادية ويجعلهم يتخلون إلزاميا عن ملفاتهم لعدم قدرتهم الاستجابة في الشروط الموضوعة من قبل السلطات.
وفي هذا السياق أكد التقرير أن الولاية أحصت أكثر من 4000 مستفيد الذين سبق وان أنجزوا الأشغال الأولية، دون قدرتهم على تكملتها أوالاستفادة من الإعانة المالية بعد تعذر عليهم استخراج رخصة البناء من مصالح بلدية إقامتهم. وذلك من رغم وجود تعليمة استثنائية أصدرتها وزارة السكن في 2016 تعطي لرئيس البلدية صلاحية تحرير شهادة مرقتة لطالبي السكن بهدف الشروع في عمليات الانجاز قي انتظار الحصول على رخصة البناء النهائية. ناهيك عن مشكل النطاق الحضري باعتبار أن أغلبية مراكز البلديات تفتقر لهذه الدراسات ما يجعلها كقرى وليس من حق الإدارة رفض ملفاتهم. هذا ويخدر الذكر أن ولاية تيزي وزواستفادت من 88360 وحدة من برنامج السكن الريفي، حيث أن 6443 وحدة تم الانتهاء من أشغالها في حين لا تزال 9000 وحدة أخرى عالقة.
...مواطنو قرية ايث فرعاش يغلقون مقر بلدية بوزقان
أقدم صبيحة أمس سكان قرية ايث فرعاش التابعة لبلدية بوزقان شرق ولاية تيزي وزو، على غلق مقر البلدية والاعتصام امام مدخله الرئيسي، للمطالبة بحقهم من التنمية والتنديد بالنقائص المتعددة التي حولت حياة قاطنيها لشبه مستحيلة والمتعلقة منها بقدم قنوات الصرف الصحي، اهتراء الطرق ناهيك عن انتشار المفارغ العشوائية المشوهة للبيئة.
الحركة الاحتجاجية التي شنها سكان قرية ايث فرعاش ببلدية بوزقان شارك فيها عدد كبير من المواطنين الذين استجابوا لنداء لجنة القرية. حيث أقدموا على غلق مقر البلدية بعد فشل كل مساعيهم في اقناع السلطات المحلية من أجل التحرك لإنصاف قريتهم واعطائها حقها من التنمية على غرار ما تشهده العديد من قرى البلدية في الآونة الأخيرة. وذلك حسبما أكده المحتجون. كما أضافوا أن المسؤولين الذين أداروا الظهر لأرضية مطالبهم يتحملون الأوضاع التي آلت إليها منطقتهم خصوصا أنهم على يقين وعبر المراسلات الكثيرة المودعة لدى مصالحها بمشاكلهم اليومية التي تعد نتيجة حتمية من التهميش التنموي الذي تعاني منه ايث فرعاش. ومن بين المطالب التي أدرجها المحتجون ضمن لائحة مطالبهم، نجد تلك المتعلقة بضرورة تجديد قنوات الصرف الصحي، حيث أن المتواجدة منها في الوقت الراهن قديمة وتعاني من تصدعات كثيرة كانت في الكثير من المرات سببا في تصاعد المياه وتشكيل برك مائية تعد مع مرور الوقت مصدرا للروائح الكريهة وانتشار الحسرات الضارة ما يعد بالسلب على الصحة العمومية. إضافة إلى مشكل اهتراء الطرق الداخلية للقديمة التي هي بأمس الحاجة إلى عملية البلاط بالإسمنت على غرار ما أنجز في القرى الأخرى التي استفادت من مشاريع مماثلة ساهمت إلى حد بعيد في وضع حد نهائي لمعاناة المواطنين بخصوص انتشار الاوحال وصعوبة الالتحاق بمنازلهم.
ورافع مواطنو ايث فرعاش مطلب تخصيص برنامج تنموي خاص لتهيئة الملعب، نظرا للأوضاع الكارثية التي يتواجد عليها، حيث أصبح صالح لكل شيء ما عدا استغلاله في ممارسة الرياضة وكرة القدم بالتحديد. وأكثر من ذلك أكدوا أن هناك من قرى تابعة لدائرة بوزقان من استفادت من مشاريع مماثلة وصلت إلى حد تزويد هذه الملاعب بالعشب الطبيعي، ومن غير المعقول-بحسبهم-أن تقصى قريتهم من هذه العمليات التنموية. وفي مجال حماية البيئة ناشد السكان السلطات المحلية، بضرورة التدخل العاجل من أجل القضاء على المفرغة العشوائية الواقعة بالمكان المسمى ثغلالين، والتي تشكلت بفعل اقدام بعض المواطنين على رمي بقايا اشغال البناء وتحولت مع مرور الوقت هاجسا حقيقيا بسبب تشويه المنظر الطبيعي للقرية وكذا تلوثها للبيئة.
الجدير بالذكر أن ممثلي لجنة قرية ايث فرعاش عقدوا صبيحة أمس، اجتماعا مع كل من رئيس دائرة وبلدية بوزقان من أجل النظر في لائحة مطالبهم والاستجابة لها في أقرب وقت ممكن.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)