الجزائر

أكثر من 5000 حالة إصابة بالحمى المالطية سنويا



أكثر من 5000 حالة»بروسلوز» أو الحمى المالطية تسجل سنويا في الجزائر، و هو أحد الأمراض التي ينقلها حيوان مريض إلى الإنسان وقد تؤدي إلى الوفاة في حالة حدوث مضاعفات خطيرة حسب ما كشفت عنه ل«الشعب» الدكتورة لوناس نجمة المديرة المكلفة بالإعلام والاتصال والعلاقات الخارجية بالمدرسة الوطنية العليا للبيطرة.أبرزت لوناس في تصريحها على هامش الطبعة 14 للأيام الدولية للعلوم البيطرية التي احتضنتها، أمس، المدرسة الوطنية العليا للبيطرة بالحراش، التي تدوم يومين حول الأمراض الحيوانية المعدية أنه من بين في الأمراض المعدية التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان مرض «اونوز».
وأفادت في سياق متصل أن هناك مرضا آخر يسمى «البروسلوز» وهو مرض معد ينتقل من الحيوان إلى الإنسان إما من خلال الاتصال المباشر بين الإنسان والحيوان المريض أو عبر الحليب أو منتوجاته التي تكون مصابة وحاملة لفيروسات ناقلة لهذا المرض، ويمثل ذلك خطرا يهدد الصحة العمومية وهو حاليا يصنع الحدث في الجزائر كاشفة أن معدل الحالات التي تسجل سنويا في الجزائر تفوق 5 آلاف حالة، منها يصل حد الخطورة القصوى والوفاة.
الدكتورة لوناس: البروسلوز ينتقل إلى الإنسان عن طريق الحليب والأجبان
قالت لوناس وهي تتحدث عن أعراض المرض إنه يشبه إلى حد ما مرض الأنفلونزا الموسمية التي يصاب بها الأشخاص قبل دخول فصل الشتاء أو تغير في الفصول، وأفادت أن الفصل الذي تسجل فيه حالات من هذا المرض هو فصل الربيع، حيث يكون إنتاج الحليب أوفر، موضحة أن الحليب الذي يمكن أن ينقل الفيروس هو الحليب الطازج الذي يتم الحصول عليه بطرق تقليدية ولا يغلى وحتى الأجبان الطرية التي يتم صنعها بنفس الطريقة، مما يجعلها تفلت من الرقابة.
ولفتت في هذا الصدد أنه يصعب معرفة المرض كونه يشبه كثيرا الأنفلونزا ما يتطلب إجراء تحاليل الدم التي تثبت الإصابة به، مشيرة إلى أن الأطباء على علم بهذا المرض ومن خلال الفحص يمكن أن يعرفوا ما إذا كان الشخص مصابا بهذا المرض، ويتم علاجه بالمستشفى بعد إخضاعه لأدوية ومضادات حيوية خاصة.
عدة أمراض تم تناولها من المتدخلين في هذا اللقاء التحسيسي لفائدة الأطباء البياطرة وطلبة من المدرسة، حيث أبرز المتدخلون من باحثين جزائريين ، أفارقة «بوركينا فاسو» وأوربيين من فرنسا وألمانيا، أن الأخطار التي تحملها الفيروسات لأمراض متنقلة من الحيوان إلى الإنسان وهي الحيوانات الأليفة كالأبقار والكباش والمعز.
كما تناول اللقاء الأمراض المعدية التي تم القضاء عليها في الجزائر كمرض السل الذي عاد للظهور بعد غياب لسنوات وظن الجميع أنه تم القضاء عليه نهائيا، حيث أكد بعض الأساتذة الذين اقتربنا منهم أن الجزائر تخلصت من العديد من الأمراض المتنقلة من الحيوان إلى الإنسان وبقي البعض منها يطرح إشكالا على غرار الحمى المالطية، وهناك أمراض جديدة لا بد أن تؤخذ بشأنها كل الاحتياطات على غرار أنواع من السيدا التي تصيب الحيوان ويمكن أن تنتقل إلى الإنسان بالعدوى، وقد قام البروفسور شبلون جزائري يدرس في جامعة غرونوبل بفرنسا، الذي أجرى بحوثا معمقة في مرض السيدا عند الحيوانات و عرض نتائج بحوثه خلال هذا اللقاء.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)