الجزائر

أكثر من 140 ألف بطاقة تنتظر أصحابها صيادلة ومؤمنون يشتكون من طول الإجراءات الإدارية في تفعيل بطاقة “الشفاء” بالشلف



لازال الكثير من المؤمنين بولاية الشلف ينتظرون تسلم بطاقة الشفاء، والتي دخلت حيز الخدمة منذ بداية الشهر المنصرم، بسبب عدم استكمال ملفاتهم الإدارية أو عدم إيداعهم لملفات إدارية للاستفادة من خدمات هذه البطاقة، التي أضحت اليوم البديل عن تعويض مصاريف الأدوية والعلاج لدى الأطباء، حيث أكد مصدر من وكالة الشلف للضمان الاجتماعي، أن ذات المصالح قامت بإرسال استدعاءات إلى ما يصل إلى 145 ألف مؤمن عبر تراب الولاية، لاستلام بطاقاتهم من أصل أكثر من 146 ألف مؤمّن، ما يعني أن عددا كبيرا من المؤمنين سيكونون محرومين من امتيازات هذه البطاقة، إذا لم يتسلموا بطاقاتهم أو يودعوا ملفات للحصول عليها.وأعرب كثير من الصيادلة المتعاقدين مع وكالة الضمان الاجتماعي بالشلف عن استيائهم من تأخر تسديد مستحقاتهم المالية مع مصالح الضمان الاجتماعي لمدة قد تصل إلى الشهر، رغم أن الاتفاقية التي بينهم تنص على أن مدة التخليص لا تتعدى خمسة عشر يوما، وهو ما رأى فيه هؤلاء الصيادلة عرقلة لنشاطهم والذي ينعكس سلبا على عملية تموينهم بالأدوية والمنتجات الصيدلانية، وهي الإجراءات الإدارية التي جاءت مصاحبة لعملية دخول بطاقة “الشفاء” حيز الخدمة، حيث وجد الكثير من الصيادلة أنفسهم مجبرين على التعامل مع هذه التقنية الجديدة، والتي بقدر ما خففت على الصيدلي والمؤمن من حيث تكلفة العلاج والأدوية، إلا أنها من جهة أخرى أعاقت عملية تموين بعض الصيادلة بالأدوية، خاصة بالنسبة لأولئك الذين ينتظرون لمدة أطول لتحصيل مستحقاتهم من مصالح الضمان الاجتماعي.كما تشهد عملية تحديث بطاقة “الشفاء” بالشلف لدى مختلف مراكز الدفع الـ14 التي تتوفر عليها الولاية، توافدا كبيرا للمؤمنين الراغبين في تفعيل البطاقة بعدما اصطدموا لدى تقدمهم للصيدليات المتعاقدة من مصالح الضمان الاجتماعي، والمقدر عددها بـ232 صيدلية، بعدم صلاحية البطاقة في الاستفادة من مجانية الأدوية لعدم تفعيل البطاقة لدى مصالح الضمان الاجتماعي، وهو ما دفع بالكثير من المؤمنين إلى العودة إلى مراكز الدفع التي ينتمون إليها بغرض تفعيل البطاقة لتمكينهم من الاستفادة من امتيازات بطاقة “الشفاء”، والتي لم تحظ عملية إطلاقها بحملة إعلامية واسعة لتمكين المؤمنين من معرفة كيفية الاستفادة من خدمات هذه البطاقة الإلكترونية.لزعر.ج
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)