أكثر من 120 ألف قنطار من الطماطم الصناعية تواجه الكساد

عرفت المساحة المغروسة بالطماطم الصناعية بالطارف هذه السنة ارتفاعا مهما بأكثر من 1500 هكتار عن السنة الماضية لتصل إلى حدود 4200 هكتار خلال الموسم الحالي ما سيُمكن الولاية من جني محصول بأكثر من 120 ألف قنطار.وينتظر الفلاحون أن يتجاوز المحصول هذه التقديرات بالنظر إلى التحضيرات الجيدة التي قام بها هؤلاء وتميز الموسم بهطول كميات معتبرة من الأمطار، وإذا كانت هذه النتائج تبعث على الكثير من الارتياح بعد التراجع الفظيع في إنتاج هذه المادة خلال السنوات الماضية فإن الكثير من التخوف ينتاب الفلاحين بسبب عدم وجود وحدات للتحويل على مستوى ولاية الطارف ما يهدد المنتوج بالكساد أو التلف، حيث تم غلق جميع ستة وحدات من ضمن السبعة المتواجدة بإقليم الولاية تحت حجج مختلفة أغلبها مالية ولم يتبق سوى وحدة «ساكا»، التي لا يمكنها تحمل كل المنتوج المحلي.
وقد سارع عدد كبير من الفلاحين إلى إبرام اتفاقيات مع وحدات التحويل بعنابة قصد التكفل بتحويل منتوجهم تجنبا لتلفه أو مواجهة أية احتمالات ممكنة على غرار تلك التي تعرض لها الفلاحون خلال السنوات الثلاث الماضية بعدما لم يتمكنوا من بيع منتوجهم لوحدات التحويل وأجبروا على إتلاف مئات الأطنان من الطماطم الصناعية وبيع مئات أخرى بالأسواق المحلية للاستهلاك المنزلي، وكانت شعبة الطماطم الصناعية بالطارف قد عرفت خلال السنوات الماضية أكبر صفعة بعد تلك المتعلقة بتراجع المساحة المغروسة إلى أقل من 2000 هكتار بغلق كل وحدات التحويل المحلية ولم يتبق منها هذا الموسم سوى وحدة وحيدة فقط لأسباب تتعلق معظمها بعدم تحصلها على أكثر من خمس سنوات على قروض موسمية لتسيير الحملة مما تسبب في إفلاسها ورهنها من قبل البنوك لتتم تصفيتها وبيع معظمها.