أكثر من مائة ألف حامل ومرضع في مواجهة الخطر

تواجه عشرات آلاف النساء في غزة، من الحوامل والمرضعات، خطر فقر الدم والنزيف حد الموت، بسبب الحصار الصهيوني على القطاع واستهدافه المرافق الصحية والمستشفيات، حيث لم تعد هذه الأخيرة تتوفر على أدنى متطلبات العلاج، بعد خروج أكثر من ثلثيها عن الخدمة.أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان التابع للأمم المتحدة، أن "45 ألف امرأة حامل و68 ألف مرضع في قطاع غزة يواجهن خطر فقر الدم والنزيف والموت. وبحسب تدوينة نشرها الصندوق في حسابه على منصة "إكس"، قال: إن الحوامل والمرضعات في غزة يواجهن "نقصا حادا في الغذاء".
وأشار إلى "أن نقص الغذاء الحاد في غزة يعرض الحوامل والمرضعات لخطر الإصابة بفقر الدم، وتسمم الحمل، والنزيف، حتى الموت".
وتقبع الآلاف من النساء الحوامل في الملاجئ في ظل شح في الغذاء والمياه، وهن يواجهن خطر الولادة على الأرض في ظروف قاسية وبدون أية رعاية صحية. وقالت منظمة الصحة العالمية في تقرير سابق، إن بعض النساء تضطر إلى الولادة في الملاجئ، أو في منازلهن، أو في الشوارع وسط الأنقاض، أو في مرافق الرعاية الصحية المكتظة، حيث تتدهور المرافق الصحية، ويزداد خطر الإصابة بالعدوى والمضاعفات الطبية".
وتوقعت الوكالات أن ترتفع وفيات الأمهات في غزة، وحذرت من أن الآثار النفسية الناجمة عن الأعمال العدائية لها أيضاً عواقب مباشرة على الصحة الإنجابية، "بما في ذلك ارتفاع حالات الإجهاض الناجم عن التوتر وحالات الإملاص، والولادات المبكرة".
وتشير شهادات قابلات في بعض المرافق الصحية، إلى أن أكثر المضاعفات شيوعا بين النساء الحوامل هي التهاب المسالك البولية بسبب عدم شرب الماء النظيفة، نظرا لانعدامها، وكذا النزيف بفعل اضطرار الحوامل المشي لمسافات طويلة جدا من غزة إلى خانيونس، وهو ما يسبب إرهاقا للحامل، ناهيك عن الولادة الصعبة التي تتم دون مخدر، خاصة في العمليات القيصرية، والتي قد ينجم عنها حالات وفاة.