الجزائر

أقولها وأمشي : عنوان جديد!!


الساسة والسياسه والسياسويون والمسوسون والموسوسون كلهم يخطؤون العنوان، فيفاوضون الحكومة بدل أن يفاوضوا صاحبها الفعلي رجل الأعمال الأكبر يسعد ربراب!وعندما يلعب رب السكر والزيت، أو كما سماه شاعرنا سليمان جوادي ”رب ربراب” قبل سنوات، دور المحاضر الجامعي، وهو لا يملك ”الباك” أصلا، ويشتكي أمام هؤلاء كما حدث في عنابة، من الحكومة التي تعيق استثماراته، فإن ذلك دليل قوي على قوة لهفة الرجل للاستحواذ على كل متعثر أو متخلف سقط في الطريق محسوب على أنه ملكية عمومية!
فربراب في آخر قصيدة بكائية، لام وزيرين أحدهما عمار تو (والميترو)، لكونهما وضعا أمامه حجرة في صباطه الزاحف نحو وضع رجله على شركتين مفلستين، فشلت كل محاولات إنقاذهما، كما يقول هو وتابع ذلك شخصيا!
ربراب بدأ مسيرته المظفرة بمسمار وكيلو سكر، قبل أن يسعفه الخط مع بروز الإرهاب ليصبح الأول (والأخير) في الاستحواذ على القروض بالعملة الصعبة، حتى وصل إلى ما وصل إليه اليوم· وعاد الخليفة (المرحوم) لا يستحق أن يحصل على منصب عساس عنده مع أنه حقق ما يسمى بقضية القرن!
ومادام أن ربراب يدفع 10 ملايير يوميا في شكل ضرائب يستخلص منها النواب أجورهم وكذلك عدد من موظفي الدولة، وشهيته مفتوحة باسم الخصخصة للاستحواذ على كل ما يلقاه أمامه، فإن الطريق تبدو على الأقل حتى الآن معبدة لكي ينسى دولته أيضا باعتماد قانون الإفلاس!
فجميع مؤسسات الدولة إما مفلسة بالفعل (كاليونان) أو في طريقها إلى الافلاس (كالبرتغال والطليان)، بسبب سوء تسيير متعمد أو أحداث ثغرات مالية فيها أكبر من ثقبة الأوزون تنفيذا للقانون غير المعلن للخصخصة عن طريق السرقة، وبالتالي لا حل لها سوى الاستيلاء عليها من قبل ربراب الذي يملك وحده الوسائل والإمكانيات لتقويمها !
هذا الوضع الذي يؤهل صاحبنا لكي يكون رب المالك الأكبر ورب العمل الأول، يجعله رقما صعبا لا يمكن تجاوزه في كل عملية تستهدف تغيير النظام بشكل هادئ وتدريجي وفق رواية الساسة·
ولهذا، فإن هؤلاء مدعوون من الآن لأخذ مواعيد محددة (بالدقيقة والثانية) مع رجل الأعمال القمقوم ليناقشوه المسألة بعد أن جربوا عنوان بن صالح، رئيس مجلس الأمة، بأن ما أنجزه حتى الآن لا يبشر بالخروج من ”الخنقة”!
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)