الجزائر

أقر بالحركية الثقافية التي صنعها الملتقى واسيني الأعرج لـ"الفجر" "الملتقى ركز على الجانب الصوفي للأمير وأغفل قيمته الأدبية"



أقر بالحركية الثقافية التي صنعها الملتقى واسيني الأعرج لـ
أشار واسيني الأعرج في لقاء جمعه بـ"الفجر" على هامش الملتقى الدولي للأمير عبد القادر، إلى التفاوت الكبير في قيمة المادة العلمية والفكرية التي قدمها المحاضرون، إلى جانب تغييب الشق الأدبي من حياة الأمير الذي مُنح حيزا ضيقا من التناول، رغم أن العمل على أدب الأمير يقود إلى الخوض فيما هو صوفي، لكن التركيز على الجانب الصوفي، السياسي والعسكري حد من شمولية الملتقى.  وأضاف واسيني أن القيمة التي تحسب للملتقى هي جمعه للعديد من الباحثين على اختلاف مشاربهم وأظهر بأن الاهتمام بالأمير عبد القادر إنساني بالدرجة الأولى، وأن شخصية الأمير تلامس الأفق العالمي ولا تنحصر في الأفق الضيق المبني على التناول الداخلي. مشيرا إلى أن المداخلات بغض النظر عن اللغة المشارك بها انقسمت إلى ثلاث أنواع الأولى ذات قيمة عالية قدمت تحاليل هامة من مختصين تمكنوا في ظرف وجيز من اختزال مضمون مشاركاتهم خاصة ما تعلق منها بقضية المرأة والصوفية، فيما ألم النوع الثاني من المداخلات بالموضوع لكن الوقت لم يتح تقديم الكثير ناهيك عن غياب التركيب المتعلق بالمنهجية، أما النوعية الثالثة من المداخلات فكانت ضعيفة جدا، والدليل وجود من لم يفرق بين نابوليون الثالث ونابولين بونابارت والقول بأن هذا الأخير التقى الأمير، والشخصيتين يفصل بينهما قرابة قرن من الزمن، وأضاف واسيني أن مشكلة الأساتذة هو اهتمامهم بالحواشي وتجاوز الموضوع المركزي، إلا أن هذا حسبه متوقع حدوثه لأن كل الملتقيات التي تضم نسبة كبيرة من المشاركين محصلتها النهائية هو تفاوت قيمة المضامين، غير أن واسيني لم يقلل من قيمة الملتقى وثمن الحركية التي أحدثها خاصة لدى الشباب من الجامعيين الذين أتيحت لهم فرصة الالتقاء بالمختصين. وبين مداخلات أبناء الأمير وضيوف الجزائر، قال واسيني أن ما يحدد القيمة العلمية للبحث هو قدرة الباحث على التحليل وتقديم الجديد، وهو ما سجل في الملتقى فهناك من قدم الأفضل رغم أنه لا ينتسب إلى الأمير كما أن هناك من أبنائه من أجحفت بحوثهم في تغطية الحدث. للإشارة فإن الملتقى الذي دام 5 أيام كاملة اختتمت أشغاله أمس بعاصمة الزيانيين، حيث نشط الجلسة الختامية الـ16 كل من واسيني الأعرج، حواء بوكار من كندا، ودومينيك فينيون، مليكة فيساني من فرنسا. الطاوس.ب


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)