أعمال التخريب تكبّد شركة السكة الحديدية خسائر بمليار سنتيم

تكبدت الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدة، خسائر قدرت بمليار سنتيم، جراء أعمال التخريب التي طالت الضاحية الشرقية للجزائر العاصمة، وهذا في الفترة الممتدة من شهر فيفري الماضي إلى غاية شهر جوان الجاري، وهي مرشحة “للتفاقم إثر توقف القطارات العاملة على خط الجزائر - الثنية ذهابا وإيابا”.وحسب مدير الشركة، ياسين بن جاب الله، فإن أعمال النهب والتخريب التي تعرضت لها الشبكة الكهربائية على خط الضاحية الشرقية للجزائر العاصمة قدرت ب100 مليون دينار، مفيدا بأن المشكل القائم على مستوى محطة الرغاية انطلق باحتجاج عدد من السكان ضد إنجاز مركز للردم التقني بالمنطقة بحرق العجلات المطاطية فوق السكة لقطع الطريق، ليتحوّل لاحقا إلى عملية تخريب وسرقة منظمة لكوابل الشبكة الكهربائية التي تعمل بها القطارات. وكشف في هذا الخصوص لوكالة الأنباء الجزائرية عن سرقة أزيد من 70 كلم من الكوابل النحاسية بعد تحطيم الأعمدة الكهربائية من قبل سكان المنطقة، كانت توفر ضغطا مرتفعا لسير القطارات يقدر ب25 ألف فولط، وأضاف أنه وإلى جانب الخسارة المالية التي تتكبدها المؤسسة، فإن مستعملي القطارات هم “أول من يدفع ثمن تلك التصرفات”، وأشار إلى تراجع عدد المسافرين عبر السكك الحديدية. فبعد أن كان متوقعا أن يصل إلى 35 مليون مسافر بضواحي العاصمة، رجح أن يتراجع إلى حدود 32 مليون مسافر جراء هذا التذبذب في الخدمة عبر خط الضاحية الشرقية.وأكد السيد بن جاب الله أن الأشغال لإعادة ربط محطة الثنية بالجزائر العاصمة جارية، دون أن يعطي موعدا محددا لإعادة فتح هذا الخط أمام حركة القطارات، وأوضح أن الشركة تعمل جاهدة من أجل فتح الخط الرابط بين محطتي قورصو والرغاية، قبل أن يتم فتح الخط كاملا، مشيرا إلى وجود أعوان رقابة من الشركة يعملون 24 ساعة على 24 ساعة لضمان عدم حدوث اعتداءات أخرى على الأعمدة والكوابل الجديدة التي تم تنصيبها مؤخرا بصفة محدودة.ورغم محاولة الشركة إخلاء مسؤوليتها من توقف هذه الخطوط وما انجر عنه من خسائر مالية، إلا أنها ملزمة بإعلام المسافرين بهذا الارتباك في النقل، حيث أن المواطنين لا يطلعون على الوضع إلا بعد الوصول إلى المحطات المتوقفة، وهو ما يجعلهم يطالبون الشركة بنشر إعلانات وتوجيهات توجه إلى مستعملي القطار.أنشر على