الجزائر

أطفال عين صالح يطالبون بحقهم في فضاءات اللعب والتسلية


أطفال عين صالح يطالبون بحقهم في فضاءات اللعب والتسلية
يعاني أطفال عين صالح بولاية تمنراست الأمرين خلال السنوات الأخيرة من جراء نقص التغطية الصحية وانعدام مساحات اللعب ودور الحضانة عبر كامل تراب البلدية، حيث تم إنجاز أحياء سكنية جديدة دون التفكير في انجاز مرافق للعب الأطفال عبر هذه التجمعات العمرانية.
فالطفل في عين صالح محاصر بين المدرسة الرسمية والمدرسة القرآنية ومتابعة القنوات المخصصة للأطفال، أما بعض مساحات اللعب على قلتها والمتواجدة ببعض الأحياء فقد تم الاستيلاء عليها من طرف أصحاب النفوذ من أجل تحويلها إلى محلات تجارية في ظل صمت المصالح المختصة المكلفة بالحفاظ على هذه المساحات من خلال منحهم رخص للبناء بغية تفادي ملاحقة شرطة العمران لهم، وعلى سبيل المثال فإن حديقة حي 5 جويلية تم الاستيلاء عليها من أجل بناء مدرسة، في حين ساحة لعب أخرى تحوّلت إلى ملعب جواري خاص بالشباب الممارس للرياضة.
وأمام هذا النقص الكبير في فضاءات اللعب والتسلية والترفيه المخصصة للأطفال بعين صالح اضطرت جمعيات إلى تحويل بعض قاعات دور الشباب وأقسام قديمة إلى مراكز لحضانة الأطفال، علما أنها تفتقر إلى وسائل الراحة والرعاية.
ورغم البحبوحة المالية التي تشهدها خزينة بلدية عين صالح فإنه لم تتم برمجة مشروع كبير يستغل كحديقة عائلية يستغل جزءا منها لتجهيزه بلعب الأطفال من الأرجوحات وشتى مرافق وأنواع اللعب الأخرى.
الجمعيات المهتمة بالطفولة وجدت نفسها في مأزق حقيقي في ظل نقص الإمكانيات فصبت جل جهودها وإمكانيتها المتواضعة في برمجة رحلات أو تنظيم عملية الختان الجماعي للأطفال.
من جهتها مصالح النشاط الاجتماعي بتمنراست قامت بإنجاز دار للطفولة المسعفة في انتظار برمجة منشآت للطفولة التي تحتاج إلى اهتمام إضافي.
غياب مرافق وفضاءات لعب الأطفال جعل البراءة تتخذ من الشوارع مكانا للعب والنتيجة أنه في كل شهر يلقى طفل حتفه في خلال حوادث المرور وذلك بسبب السرعة المفرطة لبعض السائقين المتهورين وكذا بسبب الشوارع الضيقة، فيما يؤكد أطباء علم النفس أن أسباب ارتفاع نسبة الإجرام لدى أطفال المدارس سببه الأول الإدمان على مشاهدة أفلام الحركة "الاكشن" والعنف وتقليد أبطال الدراما في الانتحار والعشق وغيرها.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)