الجزائر

أطباء وإطارات دولة ومسيّرو مؤسّسات.. فقط على الورق!



أطباء وإطارات دولة ومسيّرو مؤسّسات.. فقط على الورق!
أظهرت ملصقات الحملة الانتخابية الخاصّة بقوائم المترشحين من مختلف التشكيلات الحزبية وحتى القوائم الحرّة، احتيالا من نوع خاصّ، من خلال إدّعاء ممارسة وظائف هامّة وحيازة شهادات عليا من أجل استقطاب الناخبين.سير ذاتية وهمية ووظائف وشهادات مشبوهة تحوّلت إلى عناوين هامّة وأوصاف يتفاخر بها مترشّحون من خلال صورهم في ملصقات القوائم المنشورة في كلّ مكان في إطار الحملة الانتخابية، حيث يدّعي موظفون بسطاء أنّهم إطارات ورؤساء مصالح، وآخرون يوردون أنّهم يحوزون على شهادات عليا مثل الدكتوراه والماجستير والليسانس وأنّهم أطباء أو مختصون في مجال معيّن، أمّا صنف آخر فيفضّل الأعمال الحرّة بتسميات وهّاجة ولافتة للأنظار منها رجل أعمال أو مسيّر مؤسّسة وحتى من يمارسون مهنا بسيطة تحوّلوا إلى مختصين أو خبراء مثل الحلاقة التي تدّعي أنّها أخصائية تجميل وغيرها من المناصب التي يفضّل مترشّحون التخفّي وراءها لخلق صورة ذهنية طيّبة لدى الناخبين الذين لا يعرفونهم وكنوع من أنواع الإقناع والتسويق السياسي.
ولا توجد أيّ قائمة انتخابية تحتوي على مترشحين من فئة "بطّال" أو "ربّة بيت" أو "حلاقة"، على الرغم من أنّ بعض الأحزاب استعانت بالكثير من هؤلاء لملأ المراتب الأخيرة في قوائمها، وتتفشى لدى العامّة قناعات مفادها أنّ أصحاب المال والمثقفون يقدّمون أداء أفضل في المجالس المحليّة المنتخبة ولا يتورّطون في قضايا فساد، وحرص أغلب المترشحين على ارتداء بدلة رسمية لزيادة نسبة الإقناع.
أمّا بعض الأحزاب المحسوبة على التيّار الإسلامي فقد استعانت بآيات قرآنية وشعارات دينية لاستمالة الناخبين، فيما لا يعرف حقيقة هؤلاء إلاّ المقرّبون أو الجيران الذين يتساءلون عن مصدر هذه الشهادات والوظائف التي ظهرت فجأة في الملصقات ولا علاقة لها بالواقع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)