لا يمكن أن نقطع في أمر أصل الكتابة العربية من غير أن نقف على إسهامات ما أبدعته أنامل من عاش فترة ما قبل الإسلام، فهل دونت أقلام أولئك ما جال بخاطرهم؟ و هل حرروا عقوداً و مواثيق؟
إن هذا التساؤل و غيره مما يفترض طرحه في إشكالية بحث معرفة أهل الجاهلية بالخط و الكتابة سيشكل محاور هذه المداخلة، التي تناولها أهل الاختصاص بكثير من الدقة و العمق في كتبهم قديمها و حديثها.
و قد ظل الحديث عن أصل الكتابة الشغل الشاغل منذ بدء التأليف، فهذا السيوطي نقلاً عن ابن فارس و هو يتحدث عن الكتابة أهي اصطلاح أم توقيف، يستشهد بآيات قرآنية قال: ثم قال ابن فارس: و الذي نقوله فيه: إن الخط توقيف، و ذلك لظاهر قوله تعالى: "الذي علم بالقلم" [العلق:04]، و قوله تعالى: "ن و القلم و ما يسطرون" [القلم:01]...1
و هل يعقل أن يطالب عرب الجاهلية رسول الله صلى الله عليه و سلم أن ينزل عليهم كتاباً يقرؤونه لولم يكونوا على نذج في الكتابة و القراءة
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/02/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - مالك محمد الأمين
المصدر : الصورة والاتصال Volume 3, Numéro 9, Pages 199-210 2014-09-01