أصحاب سيارات النقل الحضري في إضراب للمطالبة برفع التسعيرة تزامنا مع ارتفاع أسعار الوقود

دخل منذ صباح أمس، جلّ أصحاب سيارات النقل الحضري العاملين بخط وسط مدينة تبسة إلى عدة أحياء بعاصمة الولاية تبسة، في إضراب عن العمل إذ علّق هؤلاء حركة النقل لعدة ساعات استمرت إلى ما بعد الظهيرة وذلك من أجل مطالبة الجهة الوصية ممثلّة في مديرية النقل، برفع تسعيرة النقل للمقعد الواحد إلى مابين 35 و 40 دج أي بزيارة تقارب ال60 بالمائة بالنسبة لخط وسط مدينة تبسة إلى حي فاطمة الزهراء أو إلى علي المهني وكذلك بالنسبة لطريق الجرف، ويتزامن هذا الإضراب مع ارتفاع أسعار الوقود ابتداء من جانفي للسنة الجديدة 2017 ، حيث ركن هؤلاء سياراتهم بمحطات النقل رافضين مواصلة العمل ومهددّين بالدخول في إضراب مفتوح إلى حين الاستجابة إلى مطالبهم المتمثلة في رفع تسعيرة المقعد على أساس أن الزيادات في أسعار الوقود أثّرت على مداخيلهم اليومية ولم تعد التسعيرة القديمة كافية للتحصيل المالي المعتاد، ومن جهة ثانية خلّف هذا الحدث تذبذبا كبيرا في حركة النقل كما تسبب إضراب الناقلون في أزمة كبيرة في النقل فتعطّلت بذلك مصالح المواطنين اليومية سواء للتنقل إلى العمل أو قضاء حاجياتهم المختلفة أو العودة إلى بيوتهم بالأحياء المذكورة سالفا حيث اضطروا إلى استئجار سيارات «الفرود» التي استثمرت في غضون هذا الإضراب، وكانت عناصر الأمن العمومي قد تدخلت لتنظيم الحركة المرورية لفك مشكلة الاختناق المروري على مستوى عدة محاور نتيجة لركن أغلبية المحتجون سياراتهم الخاصة بالمحطة الرئيسية بوسط المدينة، وإلى حد كتابة هذه الأسطر لا يزال الإضراب متواصلا في انتظار ما يتخذه المسؤولين بمديرية النقل من إجراءات مناسبة لحل انشغالاتهم دون أن تؤثر الزيادات المطروحة على جيوب المواطنين فبالمقابل لطالما يشتكي المواطن في تبسة من تبني أصحاب سيارات الأجرة لتسعيرات خيالية وغير موافقة مع التسعيرة التي فرضتها المديرية الوصية خصوصا عند استئجار الفرد لمقاعد السيارة كاملة.