أصحاب بنادق الصيد يجددون احتجاجهم بالمدية

جدّد مئات المواطنين القادمين من مختلف بلديات المدية، أمس، التجمهر أمام مقر الولاية، للمطالبة ببنادق الصيد، التي أجبروا على دفعها للمصالح الأمنية في بداية العشرية السوداء، استجابة لما أسماه المحتجون بنداء الوطن في وقتها، واضعين كامل ثقتهم على حدّ تعبيرهم في دولتهم، ليقابل اليوم طلبهم باسترجاعها بتماطل الجهات المعنية.وقد أكّد المعنيون أنّ مصالح الولاية كانت قد وعدتهم بتمكينهم من بنادقهم قبل بداية السنة، غير أنّ ذلك لم يتم، كما أضاف المحتجون الذين وجدنا من بينهم مجاهدين أنّ إلحاحهم هذا على استرجاع أسلحتهم، إنّما جاء بعد أن تعرض الكثيرون منهم لسرقة مواشيهم، حيث باتوا لا يأمنون لا على أنفسهم ولا على أموالهم في وقت هجر كثير منهم الأرياف ونزحوا نحو المدن بسبب ما أسموه غياب الأمن.للعلم هؤلاء علقوا أملا كبيرة في أن تفي السلطات الولائية بوعودها كون الأمر يتعلق بثقة متبادلة بين الطرفين، رافضين أن يستغل بنادقهم أشخاص آخرون فيما هم بأمس الحاجة إليها. يذكر أنه خلال ندوة صحفية أشرف عليها قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني منذ أسابيع، طمأن أن عملية تسليم بنادق هؤلاء تتم على مراحل، في حين استغرب ربط عملية استرجاع هذه البنادق بمسألة سرقة المواشي، كون أن المربين مطالبين بتوفير كل الإمكانيات حتى لا تتعرض قطعانهم للسطو.