أصحاء في قائمة المستفيدين من منحة المعاقين!

كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم ببسكرة أن مقترح الزيادة في منحة المعاقين جمد بسبب الأزمة المالية التي تعرفها الجزائر، لتؤكد أن قوائم المعاقين تضمنت أسماء لأشخاص أصحاء كما تم شطب 51 ألف معوز مزيف كانوا يستفيدون من قفة رمضان.أكدت، أمس، وزيرة التضامن في سياق إجابتها عن سؤال "الخبر" في الندوة الصحفية التي عقدت بمقر الإذاعة المحلية حول ضآلة منحة المعاق، أن الطلب الذي تقدمت به وزارتها المتعلق بإعادة النظر في قيمة المنحة جمد بسبب حالة التقشف، لكن طُلب منها السعي لسد هذا النقص ببرامج وآليات متوفرة، منها المرافقة في المنزل والمساعدات العينية على طول السنة بالنسبة للمعاقين، خاصة المتواجدين في ظروف اجتماعية صعبة، وأعطيت التعليمات للمديرين الولائيين بتزويدها بالحالات الاجتماعية القاهرة.وقالت الوزيرة إن مصالحها ماضية في تطهير قوائم المعاقين التي حملت أشخاصا أصحاء قادهم الطمع للاستفادة من منحة زهيدة مخصصة للمعاق.ويضاف لها البرامج المسطرة على مستوى وكالة التنمية الاجتماعية والقرض المصغر مع مؤسسات خاصة وعمومية لتنفيذ وترسيم قانون إدماج المعاق 1 بالمائة، من أجل إدماج أكبر عدد ممكن من المعاقين لكسب منصب عمل.وبشأن قفة رمضان وإعلانها عن تطهير القوائم وشطب 51 ألف معوز مزيف، قالت إن قفة رمضان عملية تضامنية ظرفية تأتي في شهر واحد، والمسؤول عنها ليست وزارة التضامن لوحدها بل تشترك فيها عدة هيئات كالجماعات المحلية والولاة. وبرأيها، فإن السلطات المركزية لا تفوت فرصة إعطاء التعليمات وتنسيق العمل من أجل أن تصل هذه الإعانة بما يحفظ كرامة العائلات المعوزة.وبخصوص الأقسام المدمجة، أوضحت المتحدثة أنه تم إمضاء اتفاقية مع وزارة التربية الوطنية من أجل دمج أولئك الذين يعانون من إعاقات خفيفة لدمجهم في أقسام عادية، لكن هذا المبتغى، تضيف السيدة الوزيرة، يواجه صعوبات وعراقيل من الأساتذة والأولياء الذين يرفضون وضع تلميذ معاق مع آخرين عاديين، رغم ذلك فوزارة التضامن تبذل مجهودات لدمج أكبر عدد ممكن ويكفي أن الأقسام المدمجة وصل عددها 400 قسم.وعبرت الوزيرة عن عدم رضاها عن العمل المنجز، لتعترف بوجود تقاعس بسبب غياب التواصل مع المواطن في الميدان رغم وجود الآليات والخلايا، وحسبها فان هذا الوضع نجم عن وجود أكثر من 300 مدير مركز متخصص كانت تسير بأمرين بالصرف منذ 2008، واليوم يمكن المحاسبة بعد تسوية وضعية 400 مركز وطنيا.