الجزائر

أشغال تهيئة وصيانة للمباني القديمة بوسط مدينة عنابة



أشغال تهيئة وصيانة للمباني القديمة بوسط مدينة عنابة
باشرت المصالح المحلية لولاية عنابة، تطبيق برنامج إعادة تهيئة وصيانة البنايات القديمة بقلب المدينة في خطوة لتجسيد مشروع تحويل عنابة لمنطقة سياحية بامتياز، حيث مس البرنامج في شطره الأول مبان سكنية عتيقة عبر 5 أحياء، في انتظار الوصول إلى باقي البنايات التي يعتبر 90 بالمائة منها للحقبة الاستعمارية.في انتظار الفصل نهائيا وواقعيا في ملف المدينة القديمة التي لاتزال الشوكة التي تقف في حلق التنمية السياحية، نتيجة تعقيدات الملكية لغالبية سكناتها والآيلة معظمها للسقوط، علما أنها تحف معمارية تعرضت للإهمال من قبل شاغليها، ناهيك عن إهمال سلطات دواوين الترقية العقارية والجماعات المحلية المتعاقبة على بلدية عنابة، في تسطير برنامج صيانة و تهيئة يحافظ على معالمها التي تندثر يوما بعد يوم بفعل اليد البشرية والعوامل الطبيعة.وأمام المعضلة التي لاتزال قائمة على الرغم من جهود استشارة عديد المتخصصين في الترميم والتهيئة عبر العالم من جنسيات روسية وفرنسية، إلا أن ذلك لم يمنع من مباشرة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من السكنات العتيقة التي تحمل بين جدرانها تاريخ أمم مرت بها عبر حقبات زمنية متعاقبة. في هذا السياق سخرت الجماعات المحلية إمكانيات بشرية ومادية لصيانة وتهيئة 11 عمارة بقلب مدينة عنابة، غير بعيد عن مقر الولاية، في انتظار استكمال باقي عمارات أحياء وسط المدينة لإعطاء الوجه الحقيقي للعمران العتيق الذي تزخر به جوهرة الشرق، مع حث السكان المقيمين بهذه العمارات على ضرورة الحفاظ على هذا الإرث التاريخي الهام الذي يشكل رمزا سياحيا بكل ما للكلمة من معنى، حيث أن نسبة 100 بالمائة هو عدد مباني بلدية وسط عنابة التي تم إنجازها على الطراز الأوروبي، والذي يحتاج لصيانة دورية من أجل الحفاظ عليه. وفي هذا الإطار ستتم عمليات تجسيد مشروع تهيئة هده السكنات التي ينتظر أن يتم هدم ما هو آيل للسقوط منها، والمتمركزة على الخصوص في حي بلاس دارم التي ينتظر سكانها بفارغ الصبر استفادتهم من سكنات اجتماعية لإنهاء معاناتهم مع الإقامة في مباني مهددة بالانهيار في أي لحظة.تجدر الإشارة إلى أن المدينة القديمة تعد سكنات تعود للحقبتين العثمانية والاستعمارية، تتشكل من أكثر من 7300 بناية 37 بالمائة منها آيلة للسقوط، حسب إحصائيات ديوان تهيئة وصيانة المدينة القديمة، والذي يتوفر على ملفات مفصلة لواقع مباني حي بلاس درام الذي يبقى منذ أكثر من 10 سنوات كاملة حجر العثرة أمام تجسيد مشاريع سياحية طموحة تغير واقع ووجه مدينة عنابة العتيق.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)