أشغال ترميم واسعة بمستشفى حساني عبد القادر ببلعباس

*إنشاء مصلحة جديدة للتخدير و الإنعاش قريبا .
تحول المستشفى الجامعي حساني عبد القادر بسيدي بلعباس منذ شهور ورشة لإعادة تأهيل وترميم عديد المصالح الطبية التي اهترأت بناياتها وتآكل طلاؤها وغزتها الرطوبة في كثير من جنباتها حيث خصصت الإدارة لهذا الغرض ما يربو عن 15 مليار سنتيم لأجل تحويل هذه الهياكل الى فضاءات بمواصفات عصرية للتكفل الجيد بالمريض و حسب يوسف شريفة المدير العام للمستشفى فإن مصلحة الطب الداخلي اكتملت بها الأشغال في شطرها الأول وبقي الشطر الثاني الذي هو في طور الإنجاز والأمر نفسه بالنسبة لمصلحة الطب الداخلي التي تستقبل عددا معتبرا من المرضى أما بمصلحة أمراض الكلى فالعملية أدركت نسبة متقدمة بلغت 80 في المائة ومن المحتمل جدا عند انتهاء الأشغال الشروع ولأول مرة في إجراء عملية زرع الكلى نظرا لتوفر المصلحة على طاقم طبي متخصص يقوده الأستاذ بوترفاس . وتبقى مصلحة الطب الشرعي التي شهدت تأخرا في عملية الترميم تجاوزت مدته السنة بسبب نقص التمويل آنذاك تنتظر استكمال الأشغال بعد ستة أشهر فيما تنتظر مصلحة الأمراض الجلدية دورها اذ ستمسها العملية بعد شهر والشيء نفسه ينطبق على مصلحة طب العيون التي ينتظر طاقمها الطبي بشغف البدء في الأشغال و إتمامها في مدة قصيرة حتى يستأنف عمليات زرع القرنية التي كان قد باشرها منذ أعوام باشراف كل من الدكتور حرمل والدكتورة منصور مع العلم أن الإدارة وضعت تحت تصرفهم في هذه الأيام 25 قرنية . ولعل المصلحة الطبية الوحيدة التي عانى بداخلها الأطباء وعناصر الشبه الطبي وكذا باقي العمال معاناة شديدة دامت سنوات طويلة لافتقارها لعديد الشروط كونها مكان ضيق عبارة عن بناء جاهز ما جعل الادارة تتخذ قرارا بتحويله الى الجناح الذي تشغله مصلحة أمراض الدم وقد انطلقت أشغال الترميم منذ مدة لتفضي الى إتمام الجزء الأول المتمثل في غرفة العمليات الجراحية ولواحقها ولم يبق سوى الجزء الثاني الذي هو جناح إيواء المرضى الذي من المحتمل أن يكون جاهزا قبل انقضاء العام الجاري الشيء الذي سيجعل الطاقم الطبي ومساعديه يتنفس الصعداء فظروف العمل الصعبة لم تمنعهم من اقتحام مجال زرع القوقعة لفائدة المرضى من الأطفال وقد أفضت جهودهم منذ 2012 والى يومنا هذا الى زرع 65 قوقعة
المدير العام للمستشفى أفادنا في هذا الخصوص أيضا بقرار تحويل جناح من مصلحة الاستعجالات المتخصصة التي أضحت شاغرة الى مصلحة للتخدير والانعاش من شأنها التخفيف من الضغط الكبير على المصالح الطبية وذلك برصد مبلغ 3 ملايير سنتيم جزء هام منه يوجه لجلب أجهزة طبية من اخر طراز.
الجدير بالإشارة أن المستشفى الجامعي حساني عبد القادر مافتئ يستقبل عشرات بل مئات المرضى القادمين من مناطق الولاية ومن خارجها سيما من ولايات سعيدة والنعامة والبيض وحتى من معسكر و عين تموشنت الأمر الذي لا يمكنه استقطاب هذا العدد الهائل من المرضى خاصة وأن قدرات استيعابه محدودة لا تتعدى 600 سرير لذا بات من الواجب دعمه بمستشفى جديد وهو مطلب المنتخبين والمجتمع المدني .