أسلحة نارية وذخيرة حربية للبيع في محلات لعب الأطفال الأمن يحقق بعد توقيف 3 أشخاص يحوزون سلاحا ناريا

فتحت مصالح الأمن بداية الأسبوع الجاري، تحقيقا حول عدد من المحلات في كل من شارع حسيبة بن بوعلي وباب الوادي ولابوانت، تحترف بيع أسلحة نارية وذخيرة حربية بطريقة غير شرعية، حيث اتخذت شبكة إجرامية خطيرة من محلات بيع لعب الأطفال مقرا لمزاولة نشاطها، وهذا لتمويه الأجهزة الأمنية.
تفاصيل القضية حسب مصادر "الشروق"، تعود إلى نهاية الأسبوع الماضي، إثر ورود معلومات إلى مصالح الأمن تفيد بنشاط شبكة خطيرة تتكون من أزيد من 10 أشخاص مختصة في المتاجرة غير الشرعية بالأسلحة النارية والذخيرة الحربية، اتخذت من محلات بيع لعب الأطفال الكائنة في كل من شارع حسيبة بن بوعلي وباب الوادي ولا بوانت مقرا لمزاولة نشاطها.
وكانت ذات المصالح قد شرعت في تحقيقها الأولي انطلاقا من توقيف 3 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 23 و36 سنة، بحوزتهم أسلحة نارية لا تحمل أي وثيقة قانونية، وخلال الاستماع إلى شهادتهم، تبين أنهم قاموا باقتنائها من إحدى المحلات الواقعة بمنطقة "لابوانت".
كما أشارت التحقيقات الأولية التي جمعها المحققون -حسب ذات المصادر- إلى أن أصحاب محلات بيع لعب الأطفال ينشطون ضمن شبكة للمتاجرة بالأسلحة، تمتد جذورها إلى الولايات الداخلية على غرار ولاية مسيلة، وبالضبط في المنطقة المسماة "مڤرة" والتي تعتبر إمبراطورية صنع الأسلحة، وكذا سطيف وبرج بوعريريج، وحتى خارج الحدود الجزائرية، كما تبين أن أفراد الشبكة باعوا المئات من قطع الأسلحة، وعددا كبيرا من الذخيرة الحربية، وحصدوا الملايين من ورائها، حيث وصلت أسعار الأسلحة النارية التي تم بيعها من طرف هؤلاء إلى 50 مليون سنتيم .
هذا، وكانت فصيلة الأبحاث التابعة للدرك الوطني في الجزائر العاصمة، قد فككت مؤخرا شبكة خطيرة مختصة في المتاجرة غير الشرعية بالأسلحة النارية والذخيرة الحربية، تتكون من 7 أشخاص اتخذت من محلات بيع لعب الأطفال وألعاب الرماية المتواجدة بالقرب من الباب الخارجي لحديقة التسلية ببن عكنون مقرا لمزاولة نشاطها، حيث حجزت خلال العملية أزيد من 20 سلاح ناريا من كل الأنواع، إلى جانب كمية معتبرة من الذخيرة الحربية، فيما تم إيداع المتهمين في القضية رهن الحبس في سجن الحراش .