أسعار الكراء و غياب الشبكات وراء عزوف المستثمرين

شهدت المناطق الصناعية بتلمسان عزوفا عن تجسيد المشاريع الاقتصادية من طرف المستثمرين لاسيما تلك الواقعة بالإقليم الداخلي للمدن نظرا لغلاء التجزئات المستأجرة وهذا ما جعل معظم المستثمرين الذين استوفت فيهم الشروط و وافقت عليهم مصالح الولاية بغية تعزيز الاستثمار المحلي أمام خيار التسديد الفوري أو الاستغناء عن النشاط بالمناطق الصناعية والهروب نحو أخرى تتواجد بالهضاب العليا التي تتمتع بامتيازات أكثر و ظلت المناطق الصناعية مجمدة بسبب مشاكل ميدانية حيث حاولت لجنة الاستثمار الوقوف على المعوقات التي تواجه سير النشاط . وعلم من السيد زحزوح رئيس لجنة الاستثمار بالمجلس الشعبي الولائي أنهم قاموا مند يومين بمعاينة مجموعة من المناطق الصناعية على غرار تلمسان المدينة و لحنايا و الرمشي و الغزوات و لعريشة و بني بوسعيد ومغنية وتعرفوا على أهم الأسباب التي منعت المستثمرين من الخوض في مشاريعهم الحيوية و حالت دون النهوض بالاستثمار الصناعي. وأشار مصدرنا من المجلس الشعبي الولائي إلى أن منطقة النشاط الصناعي التي تتربع على مساحة 103 هكتار بأولاد بن داموا بمغنية لم تنطلق مشاريعها بفعل توقف 50 مستثمرا حيث طالبوا بإعادة تقييم سعر الكراء باعتباره عائقا كبيرا في مجال الاستثمار و بسيدي أمبارك ببلدية بني بوسعيد الحدودية عزف 11 متعاملا اقتصاديا عن النشاط لغياب الكهرباء والغاز والماء باستثناء 5 مستثمرين استأنفوا مراحل التحضير لمشاريعهم من بينهم مستثمر في مجال قطع الغيار. وعن منطقة بلحاجي بوسيف على حوالي 6 هكتار أوضح رئيس اللجنة أنها استفادت من جميع الشبكات (مياه وغاز و كهرباء و صرف صحي) و لكن لم تتعزز بأي مشروع سوى مستثمر فقط. و كشفت الزيارة الميدانية لذات اللجنة عن بقاء اكبر منطقة صناعية بالعريشة على حالتها حيث لم تر النور في تهيئة 300 هكتار وهو التقرير الذي ركزت عليه كون البلدية الجنوبية بحاجة إلى ترقية اقتصادية وسيدرج ملف الاستثمار الغائب بالمناطق الصناعية عموما في الدورة القادمة و سيتم مناقشة مشكل الأسعار المطروح من لدن المستثمرين .