الجزائر

أسرة تعيش في مستودع بالجلفة مصالح الحكومة تستقبلها ورئيس الدائرة تجاهلها


انسدت كل الأبواب في وجه المواطن نورين البشير من الجلفة، فلم يجد غير ''الخبر'' ليروي معاناة عائلته التي تعيش في مستودع جدرانه من اسمنت، تعشش في زواياه الضيقة روائح الرطوبة وتتسرب المياه من سقفه الهش. تكبد السيد نورين عناء الوصول إلينا، بعد ان استعار ثمن السيارة التي أوصلته إلى مكتب ''الخبر''، حسبما أسر إلينا مرافقه، فمرتبه الزهيد الذي يجنيه من عمله في الشبكة الاجتماعية بالكاد يكفيه لشراء الضروريات، فيما يكمل الشهر بالدين لإعالة والدته المصابة بداء السكري وزوجته. وهو بالكاد يستجمع أنفاسه، راح يروي لنا السيد البشير مأساة عائلته التي تقيم في مستودع تصدق به أحد المحسنين مؤقتا، فيقول وهو يعرض أمامنا صور المستودع الذي تقيم فيه عائلته: ''أنظر نحن نعيش في مستودع تسكن الرطوبة في جدرانه، زاد من مرض والدتي التي تعاني من داء السكري وضغط الدم، فالمياه تغمرنا مع كل زخة مطر، لأن سقفه هش والمياه تتسرب من سقفه''. ولأنه مهدد في أي لحظة بالخروج من المستودع في حال طلبه صاحبه، وراتبه لا يؤمن له قوته اليومي فما بالك بإيجار بيت، لم يتوقف البشير عن مراسلة الوزير الأول عل صرخته تجد آذان صاغية لديه، لكن لا حياة لم تنادي. ويواصل محدثنا وهو يعرض أمامنا مجموعة من الرسائل والردود: ''وضعت سنة 2006 ملفا لطلب السكن الاجتماعي لكن دون جدوى، وراسلت الوزير الأول لكن في كل مرة كان يحيلني إلى مصالح الدائرة، حتى إنني توجهت إلى مصالح الحكومة أين تم استقبالي والاستماع إلى انشغالي، لكن عندما أتوجه إلى هناك لا أجد غير الطرد ينتظرني''. ودّعنا السيد البشير وهو يؤكد أن ''الخبر'' أمله الوحيد لنقل صرخته إلى السلطات المحلية، لترفع الغبن عنه وتمنحه كغيره من الجزائريين سكنا يحفظ له كرامته.  
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)