الجزائر

أسدلوا الستار على 9 سنوات من الحرب الجيش الأمريكي يودع العراق بعد تسليمه آخر قاعدة عسكرية للعراقيين



تسلم العراق، أمس الأول، آخر قاعدة من القوات الأمريكية في مدينة الناصرية جنوب البلاد. ووقع ممثل رئيس الوزراء العراقي في تسلم القواعد العسكرية، حسين الأسدي، مع ممثل عن الجيش الأمريكي، على أوراق تسليم قاعدة الإمام علي الجوية في الناصرية. وكان الأسدي قد قال عشية تسلم القاعدة “سيكون أعظم يوم بعد تسع سنوات من الاحتلال، وسيكون يوما للوحدة الوطنية”. ويشكل تسليم القاعدة القريبة من مدينة أور، مسقط رأس النبي إبراهيم على ما ورد في الإنجيل، خطوة جوهرية نحو تحقيق الانسحاب الكامل من البلاد، وهي عملية من المفترض أن تكتمل قبل نهاية العام الحالي. ويأتي تسليم قاعدة الإمام علي التي كان يشغلها الأمريكيون منذ عام 2003 ، بعد يوم من احتفال القوات الأمريكية في بغداد بإسدال الستار على تسعة أعوام من حرب دامية، لم تتوقف فصولها منذ اجتياح البلاد لإسقاط نظام صدام حسين. وعلقت صحيفة “نيويورك تايمز”، في افتتاحيتها على إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما انتهاء الحرب على العراق والتي استمرت أكثر من 9 سنوات، وقالت إن انتهاء الدور الأمريكي في العراق يبعث على الراحة. وتضيف أن العراقيين الآن تقع على عاتقهم مسؤولية جعل مستقبل بلادهم أفضل، فالقتال لم ينته، ولايزال النجاح هدفا بعيدا، وسيكون أمام الولايات المتحدة دور كبير لتلعبه وهو تشجيع وتأييد ومجادلة القادة العراقيين لتقديم التنازلات السياسية التي طالما تم تأجيلها والتي تمثل الأمل الوحيد لبناء دولة ديمقراطية مستقرة. وتتابع الصحيفة قائلة، إن حقيقة رحيل صدام حسين هي سبب حقيقي للاحتفال، لكن قائمة الأخطاء والأهوال التي ارتكبت في هذه الحرب طويلة بشكل غير مبرر، بدءا من الاندفاع في الغزو المستند إلى معلومات استخباراتية تم التلاعب بها. فإدارة بوش لم تكن لديها خطة لحكم العراق بعد الإطاحة بصدام، والاقتصاد العراقي لايزال يعانى من آثار أيام النهب الأولى، وأدى قرار حل الجيش العراقي الذي يهيمن عليه السنة إلى اندلاع فتنة طائفية استمرت خمس سنوات لم تهدأ تماما، كما أن النظام السياسي في العراق لاتزال تعصف به الخلافات الدينية والعرقية. وترى الصحيفة أن الولايات المتحدة لاتزال تدفع ثمنا باهظا لقرار بوش بالحرب في العراق، ويجب أن يدرس صانعو القرار الأمريكيون على مدار أجيال هذه الأخطاء بعناية وتضمن عدم تكرارها. وأعربت الصحيفة عن قلقها من سلطوية رئيس الحكومة الأمريكي، نورى المالكي، وقالت إنه مهتم بالثأر أكثر من اهتمامه بلم الشمل. وختمت الصحيفة تقريرها بالقول، إن الرئيس أوباما الذي أسند حملته الانتخابية في الطريق نحو البيت الأبيض على مناهضته للحرب، لم يتردد في الوفاء بوعده بإعادة القوات الأمريكية، والآلاف القليلة المتبقية ستخرج من العراق بنهاية العام الجاري، وسيكون هناك احتفال بعودتهم، إلا أن أمريكا يجب ألا تنسى تكاليف الحرب التي اعتمدت على الغطرسة والأكاذيب.  مجلس الأمن يدعو العراق لتطبيع علاقاته مع الكويت دعا مجلس الأمن الدولي، الخميس، العراق إلى مضاعفة جهوده لتطبيع علاقاته مع الكويت بعد أكثر من عقدين على الغزو العراقي إبان عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وأعربت الأمم المتحدة عن أملها بشكل خاص بتقدم عمليات البحث عن المواطنين الكويتيين والأجانب الذين فقدوا خلال فترة الاحتلال العراقي عامي 1990 و1991. وكانت الحكومة العراقية قد أكدت مرارا التزامها بالتعهدات التي قطعتها في إطار اتفاقات السلام بين البلدين، إلا أن الأمم المتحدة قالت في تقرير أصدرته مؤخرا إنه لم يحصل أي تقدم على هذا الصعيد خلال العامين الماضيين.  الوكالات 


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)