أستاذ جامعي يستغل طلبته في إعداد أبحاث له بجامعة ڤالمة الإدارة تشكل لجنة تحقيق رفيعة المستوى

علم من مصادر مؤكدة أن إدارة جامعة 8 ماي 45 بڤالمة، قامت نهاية الأسبوع الماضي بتشكيل لجنة تحقيق رفيعة المستوى للتحقيق في القضية التي أصبحت الشغل الشاغل للطلبة وتحديد المسؤوليات، والمتمثلة في استغلال أستاذ جامعي لطلبته في إعداد أبحاث خاصة به، والتي كانت في الأيام القليلة الماضية محل احتجاجات قام بها طلبة ماستر 1 وماستر 2 في علوم الطبيعة والحياة بكلية الطبيعة والحياة وعلوم الأرض والكون. وقام الطلبة خلالها بتاريخ 24/ 02/ 2013 بغلق باب الكلية، مانعين دخول أي أحد إليها بسبب التصرفات ”غير المسؤولة التي يقوم بها الأستاذ محل سخط الطلبة، والذي كان - حسبهم- ”يستغلهم في إجراء أبحاث خارجة عن إطارها الرسمي واستغلالها لصالحه”.
وحسب المصادر ذاتها، فإن ”القطرة التي أفاضت كأس الطلبة هي عملية التنقيط التي يقوم بها الأستاذ، حيث كان يقوم بمنح أحسن علامة للطالب الذي يسجل أكبر عدد من الخرجات، فيما تعود أضعف نقطة للطلاب الذين لم يسجلوا خرجاتهم، وفيما تعود النقطة الضعيفة للطلبة الذين لم يبذلوا مجهودا أكبر في تحقيق أكبر عدد من الخرجات للأستاذ الذي كان يستغلهم في عملية الأبحاث، وهو ما لم يهضمه الطلبة، حيث قرروا الانتفاض لإيصال مشاكلهم إلى الجهات المعنية التي تقوم حاليا بجمع جميع الأدلة والقرائن والاستماع إلى جميع الطلبة المعنيين”.
وأوضحت المصادر ذاتها أن ”عملية إرسال الطلبة في الخرجات الخاصة بالأبحاث تخضع إلى قوانين ومقاييس تقوم إدارة الجامعة بضبطها، من خلال دفتر الشروط الذي يحدد من خلاله كيفية ونوعية ومكان الأبحاث التي تكون في خرجات ميدانية بيداغوجية مبرمجة ومحمية، وهو ما لم يقم به الأستاذ والذي خرج عن محتوى مواد دفتر الشروط”. واعتبرت مصادرنا أن الحادث الأخير الذي تعرض له أحد الطلبة بمنطقة شطايبي ليس الأول. وقد جاء هذا بعد حادث وقع سابقا وتمثل في اصطدام سيارة كان على متنها بعض الطلبة كانوا هم كذلك في المهمة نفسها.