أساتذة ومعلمو الصم البكم في دورة تكوينية في لغة الإشارة بتيبازة

تتواصل ،اليوم، بالمركز الطبي البيداغوجي لتكوين المكونين بخميستي بولاية تيبازة، فعاليات الدورة التكوينية في لغة الإشارة، التي يؤطرها خبراء قدموا من تونس وقطر والأردن، تحت غطاء المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليكسو).تندرج هذه الدورة، بحسب ممثل منظمة الأليكسو بالجزائر عبد القادر ميسوم، ضمن سيرورة التعاون متعدد الأطراف فيما يتعلق بترقية وتطوير كلّ ما له علاقة بالعلوم والثقافة، مشيرا إلى وجود لجنة وطنية للتربية والثقافة والعلوم بكل دولة عضو بالمنظمة، تتكفل بالتنسيق مع مختلف القطاعات الوزارية ذات الصلة، بحيث استفاد قطاع التضامن الوطني بالجزائر من الدورة المقترحة من طرف المنظمة، تمشيا والتطور الحاصل بالقطاع فيما يتعلق بالتكفل بالمعوقين سمعيا.أما عن الهدف المتوخى من الدورة، فقد أشار مدير التربية والتعليم المتخصص بوزارة التضامن الوطني عبد اليمين لبصاري، إلى أنّه يعنى بتحسين الأداء في لغة الإشارة والتكفل الأمثل بالمعاقين سمعيا، مشيرا إلى كون القطاع يؤطر 46 مدرسة خاصة بفئة الصم البكم عبر الوطن يتمدرس بها 3600 طفل في مختلف المستويات، إضافة إلى عدّة أقسام مدمجة بقطاع التربية الوطنية تضم قرابة 1100 طفل متمدرس من الجنسين.وتعنى دورة التكوين المتخصصة هذه ب62 مؤطرا، بينهم 50 معلما في التعليم المتخصص ونفسانيون عياديون وأخصائيون في تصحيح النطق والتعبير اللغوي من 25 ولاية، بمعية 6 ممثلين عن المراكز الوطنية للتكوين المتخصص للمكونين الكائنة بكل من خميستي بتيبازة وبئر خادم بالعاصمة وقسنطينة بناحية الشرق و4 مفتشين تربويين وممثلين اثنين عن الاتحادية الوطنية للصم البكم، بحيث تعتمد إشكالية التكوين في تمكين الأطفال ذوي الإعاقة السمعية من حقهم في التربية والتعليم ومنحهم نفس الحظوظ مع أقرانهم، ما يتطلب وضع الترتيبات التي تضمن إتاحة الإمكانات والمساعدات التقنية والوسائل التعليمية والبيداغوجية المتخصصة، وتتوقف نجاعة هذه الترتيبات على قدرات ومؤهلات هيئة التدريس بمساهمة المحيط المدرسي وأولياء التلاميذ.