الجزائر

أزمة وقود في ولاية أدرار الناقلون وأصحاب المخابز متوقفون عن العمل


 تفاقمت أزمة الوقود التي تعيشها ولاية أدرار من أقصاها إلى أقصاها هذه الأيام، حيث تشهد محطات توزيع الوقود منذ عدة أيام طوابير طويلة لا تنتهي، رغم أن المصفاة الواقعة بمنطقة أسبع لا تبعد عن عاصمة الولاية إلا بـ40 كلم.أما دائرة تنركوك الواقعة على بعد 290 كلم شمالي عاصمة الولاية أدرار، فتعاني منذ أكثر من شهر من ندرة حادة في الوقود انعكست سلبا على أصحاب المخابز الذين توقفوا عن العمل بسبب ندرة المازوت حيت ارتفع سعر الخبز وكذا أسعار النقل.  كما انعكست هذه الندرة على المؤسسات الاستشفائية التي لجأت إلى عملية التخزين لنقل الحالات الاستعجالية. وحسب بعض الناقلين، فإنهم تفاجأوا بانعدام المازوت في جميع محطات توزيع الوقود بداية الأسبوع. وقد دفع الوضع الراهن بأصحاب الحافلات إلى التوقف عن العمل، في حين لجأت نفطال إلى الاستنجاد بمصالح الأمن لتفريق المحتجين الذين اقتحموا المحطة الوحيدة بعاصمة الولاية للحصول على كمية من المازوت وصلت من حاسي مسعود.   من جهة أخرى، أفادت مصادر عليمة لـ''الخبر'' أن اضطرابات مست مصفاة أدرار مما ساهم في تراجع إنتاجها بصورة ظرفية. وهذا العامل هو الذي ساهم في حدوث ضغط كبير على الطلب على الوقود والبنزين على مستوى منطقة أدرار. ويتم حاليا اعتماد تدابير لدرء النقص المسجل من خلال شحن كميات من الوقود والبنزين برا من بشار لتزويد المحطات المتواجدة بأدرار. وهو العامل أيضا الذي يساهم في إحداث ضغط مقابل الطلب المتزايد، حيث تبقى أدرار من بين مناطق العبور للشاحنات والناقلين في منطقة الجنوب، إضافة إلى المستخدمين من سكان المنطقة.وتجدر الإشارة إلى أن مصفاة أدرار التي أقيمت بداية من 2004  وتشغيلها في 2007 تنتج 600 الف طن سنويا من المواد البترولية، أو ما يعادل تحويل 12500 برميل يوميا من النفط الخام، وتستخدم تكنولوجيا جديدة وحديثة تعرف بـ''كراكينغ كاتاليك'' ويشرف عليها شركة مختلطة بنسبة 70 بالمائة للشركة الصينية ''سي أن بي سي'' التي أنجزت المصفاة و30 بالمائة بالنسبة لسوناطراك. وقد كانت المصفاة مكلفة بتزويد مدن الجنوب الكبرى بالمواد البترولية مثل تندوف و تمنراست وبشار وأدرار، والتي كانت تزود انطلاقا من سكيكدة وأرزيو وحاسي مسعود.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)