أزمة مولودية وهران تتفاقم فريق رهين الصراعات الداخلية والتكتلات

يعيش فريق مولودية وهران، مع بداية هذا الموسم، مشاكل عديدة ألقت بظلالها على أداء الفريق، وأثرت بشكل سلبي على نتائجه. فبعدما كان الفريق من أقوى الأندية الجزائرية ومثالا تقتدي به بقية النوادي، من حيث الاستقرار واللعب الجميل، صار في العشرية الأخيرة رهين الصراعات والتكتلات داخل الفريق وفي محيطه. 
 لا يزال عشاق هذا النادي العريق يتذكرون المهزلة التي حدثت قبل ثماني سنوات تقريبا، عندما تنقل الفريق بتشكيلتين ومدربين ورئيسين إلى بلعباس لمواجهة النصرية، لتنطلق المشاكل وتبدأ الانشقاقات، ما جعل المولودية تنزل لأول مرة سنة 2008 إلى القسم الثاني. وبالنظر للأزمة التي يتخبط فيها الفريق منذ بداية هذا الموسم، جعل بعض المتتبعين يخشون تكرار سيناريو 2008، خاصة أن الاستقدامات التي أجرتها إدارة الفريق كانت محل انتقادات الأنصار، ناهيك عن عدم الاستقرار على مستوى الإدارة، والذي انتهى برحيل محياوي ودخول عدة أطراف في صراع من أجل الرئاسة، ويتعلق الأمر بجباري، الرئيس الأسبق، وبلحاج الذي اشترى أغلبية أسهم الشركة من طيب محياوي. والتغيير الذي طال العارضة الفنية قبل انطلاقة الموسم الجديد بإبعاد المدرب شريف الوزاني، ما كان إلا ليزيد الأمور تعقيدا، خاصة أن المدرب الفلسطيني حاج منصور الذي تم الاستنجاد به لم يحقق نتائج إيجابية، بل أرجع سوء النتائج إلى الانتدابات المتواضعة والتأخر الحاصل في التحضيرات. كل هذه الأحداث جعلت الفريق الوهراني في مفترق الطرق، لم يجد لحد الآن مخرجا لها.