أزمة شبه الجزيرة الكورية تعيد القاعدة الجوية الأمريكية إلى طوكيو ''البنتاغون'' ينفي تسريب تقرير حول قدرات بيونغ يونغ النووية

تتواصل الجهود الدبلوماسية الدولية لنزع فتيل الأزمة في شبه الجزيرة الكورية، على خلفية تهديدات كوريا الشمالية بتنفيذ ضربة نووية ضد كل من كوريا الجنوبية واليابان، وقد تصل إلى الولايات المتحدة.
على الرغم من نفي وزارة الدفاع الأمريكية لما نقلته وسائل إعلامية عن تقرير يؤكد قدرة بيونغ يونغ على وضع رؤوس نووية على متن صواريخ، إلا أن إدارة البيت الأبيض عازمة على الضغط على كوريا الشمالية لوقف التهديدات.
وقال وزير خارجية الولايات المتحدة، جون كيري، خلال زيارته، أمس، إلى طوكيو، إن واشنطن لن تتخلى عن حلفائها في المنطقة وستقوم بما يلزم للدفاع عن المصالح المشتركة. وفي ذات السياق أشار كيري إلى أن الصين تعهدت بالضغط على كوريا الشمالية لوقف التهديدات بحكم العلاقة القوية بين بكين وبيونغ يونغ. وكانت كوريا الشمالية أعلنت رفضها للدعوة الموجهة من طرف كوريا الجنوبية للجلوس إلى طاولة الحوار، من أجل إنهاء الأزمة الحالية، إذ أكد المتحدث باسم لجنة إعادة توحيد الكوريتين سلميا، أن بيونغ يونغ تعتبر أن مواقف كوريا الجنوبية الموافقة على العقوبات المسلطة من طرف مجلس الأمن الدولي بمثابة ''تصرف عدواني''، وعليه لا يمكن التفاوض والاستمرار في مساعي التوحيد ما لم تتراجع سيول عن مواقفها.
وجاء الرد على لسان الرئيس باراك أوباما الذي اعتبر، أمس، خلال لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنه على كوريا الشمالية التوقف عن ''التصرف بشكل عدواني''، لأن أمريكا عازمة على الدفاع عن مصالحها ومصالح حلفائها في المنطقة، فيما أكد جون كيري أن بيونغ يونغ ''سترتكب خطأ فادحا إن أقدمت على أي عمل عسكري أيا كان حجمه''. والجدير بالذكر أن مباحثات كيري مع السلطات اليابانية تطرقت إلى عودة القاعدة الجوية الأمريكية إلى اليابان، بعد إبداء طوكيو لبعض التردد، غير أن تهديدات كوريا الشمالية ساهمت في تغيير موقف اليابان.
وعلى صعيد آخر، اعترفت هيئة الإذاعة البريطانية بمشاركة ثلاثة من صحفييها بصفة سرية ضمن بعثة جامعية إلى كوريا الشمالية، نهاية شهر مارس المنصرم، لتصوير فيلم وثائقي من الداخل، في محاولة لاختراق الصمت المطبق الذي يفرضه نظام بيونغ يونغ، وكانت هيئات علمية بريطانية أدانت أسلوب ''بي بي سي'' في تأكيد على أنه عرض حياة طاقم البعثة الدراسية إلى الخطر.