الجزائر

أزمة حليب الأكياس تتفاقم والمتهم الديوان الوطني



تستمر أزمة حليب الأكياس بالعاصمة مثلها مثل باقي ولايات الوطن هذه الأيام، حيث لا تزال رحلة البحث عن الكيس منه من سابع المستحيلات واهم ما يؤرق يوميات المواطن البسيط نظرا لقدراته المالية المحدودة التي لا تتحمل أعباء مصاريف اقتناء حليب العلب، ليجد نفسه تائها بين المحلات بحثا على ما يمكن سد به ريق أبنائه، في حين لجأ البعض منهم إلى الشاي كبديل مؤقت إلى غاية انتهاء الأزمة.وحسب أصداء الشارع، فإن أزمة الندرة قد طال أمدها هذه المرة، بل لا تكاد تفارق الانشغال اليومي للمواطنين الذين غرقوا بين النهوض مبكرا لاقتناء كيس أو اثنين أو حتى العودة بدونهما أو تخييرهم بكيسين مقابل كيس حليب البقر الذي يباع عادة ب50 دينارا ببعض الولايات. أما بتيبازة فإن الندرة فاقت حدتها، حيث قلّما نرى كيسا بمحل تجاري لغياب ملبنات معتمدة بالمنطقة، أما بالعاصمة فإن الأزمة خلقت تناوبا في استقبال المحلات للحليب، حيث انه في شرق العاصمة يباع مرتين في الأسبوع.
وان كان الإشكال قد أخذ منحى تصاعديا منذ حوالي السنة، تشير تصريحات رئيس المكتب التنفيذي للعاصمة عن موزعي الحليب، فريد عُلمي في تصريح ل"الشروق"، أن ما يحدث من اتهامات التي طالت الموزعين بخصوص منح الحليب للمقاهي وما ترتب عنه من تفاقم أزمة الحليب ما هي إلا زوبعة في فنجان وتهم باطلة من طرف الديوان الوطني للحليب الذي اعتبره المتهم رقم واحد في تسيير الأزمة، مؤكدا أن التذبذب مرده النقص المسجل في مادة الغبرة التي تم تخفيضها بنسبة فاقت 30 بالمائة تزامنا وحالة التقشف رغم التطمينات التي أطلقها الديوان للموزعين بتوفير ما يكفي منها إلى غاية نهاية 2018، غير أن ذلك لم يجسد على أرض الواقع.
ورد المتحدث على هذه التصريحات بالقول: "بركاونا من الكذب والتلاعب واتهام المقاهي بخلق الأزمة، فهذه الأخيرة لا تستهلك أكثر من 30 أو 40 كيسا"، مؤكدا أن 150 شاحنة تابعة لموزعي العاصمة تبقى اغلبها في طوابير لمدة 5 ساعات من اجل الشحن اليومي، فمن كان يشحن 5 آلاف لتر أصبح يحمل معه 4 آلاف عوض 6 آلاف لتر الموصى بها لتغطية 70 بالمائة من الطلب بالعاصمة و20 بالمائة المتبقية تغطيها ملبنات الخواص والتي بدورها تشهد العجز في الغبرة - يضيف علمي أما بالولايات الأخرى مثل عنابة، سيدي بلعباس، سطيف، بجاية، قسنطينة فيتم شحن من 2000 إلى 2500 لتر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)