الجزائر

أزمة الماء تؤجج شرارة الاحتجاج في صيف حار



فشلت السلطات المحلية ببلدية الجلفة مجددا في القضاء على مشكل «العطش» رغم الاجراءات التي اعلنها والي الولاية حيث تجددت الاحتجاجات مساء أول أمس بمعظم الأحياء بسبب عدم احترام البرنامج الذي حددته الجهات المعنية، ووصف السكان المحتجون الاجراءات المتخذه ب «الترقيعية» وغير العادلة في اشارة إلى الحجم الساعي لبعض الأحياء دون الأخرى و عدم مبالاة المكلفين بتسيير البرنامج.
في جولة قادتنا إلى الأحياء الشعبية بمدينة الجلفة تبين أن حالة الغضب وصلت إلى درجة كبيرة حيث بمجرد الدخول إليها لا تجد حديثا سوى عن أزمة الماء التي شلت المواطن البسيط وخلقت فوضى كبيرة نتيجة تعامل الجهات الوصية مع القضية، حيث اعتبر سكان حي بوتريفيس و100 دار ان البرنامج الذي حددته السلطات مجرد حبر على ورق لا علاقة له بالواقع، وقال احدهم ان البرنامج يعكس «الظلم الكبير» والتمييز بين الأحياء الشعبية والأحياء المحاذية لوسط المدينة من حيث الحجم الساعي لتدفق الماء، وقال السكان في تصريحات متطابقة ان تدخل السلطات المحلية جاء بعد فوات الآوان رغم المطالبات العديدة قبل أشهر من طرف لجان الأحياء، معتبرين ان سياسة الترقيع باتت العنوان الوحيد للتسيير في الجلفة.
ورغم كل الاجراءات المتخذة من طرف السلطات المحلية التي سارعت للتدخل من أجل وضع حد لموجة الاحتجاجات مثلما اشارت إليه «الشعب» في عدد سابق، فإن واقع الأحياء عكس أن كل الاجراءات لم يتم احترامها رغم تشديد اللهجة من طرف والي الولاية مما يعكس حالة الاضطراب الذي تعيشه السلطات وعدم تحكمها في جل القضايا التي كانت تشعل فتيل الاحتجاجات كل مرة أمام مقر الولاية وأحيانا الى غلق الطرق الرئيسية للمدينة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)