الجزائر

"أزمة الحليب... انفرجت"!!



الجزائر تستنجد بالخبرة النمساوية في تربية الأبقارطمأن وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الوهاب نوري، أمس، المواطنين بأن أزمة الحليب بدأت في الانفراج، مرجعا ذلك إلى جهود الدولة في احتواء الأزمة، موضحا أن الجزائر ضاعفت إنتاجها مؤخرا من هذه المادة الحيوية حيث أصبحت تنتج قرابة 3.5 مليار لتر سنويا في حين تستورد قرابة 2 مليار من بودرة الحليب. كشف أمس وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الوهاب نوري، على هامش الاجتماع الأول لفريق العمل الجزائري النمساوي في إطار تنفيذ مذكرة تفاهم بين البلدين في مجالات الفلاحة والغابات، أن الحكومة سارعت لاحتواء أزمة الحليب حيث سخرت كل الإمكانيات الضرورية، من خلال تربية الأبقار الحلوب وتحسين السلالات بهدف مضاعفة الإنتاج، مشيرا إلى أن الجزائر تنتج حاليا 3.5 مليار لتر سنويا منن الحليب وهذا، حسب الوزير، في حد ذاته إنجاز حيث ارتفع هذا الرقم مقارنة بالسنوات الفارطة، وأضاف نوري في ذات السياق أن حجم واردات الجزائر في هذه المادة الحيوية يتراوح ما بين 1.5 إلى 2 مليار من مسحوق الحليب سنويا، موضحا أن الدولة لازالت مستعدة لدعم أسعاره. وفي هذا الإطار أشار الوزير إلى أن حليب الأكياس متوفر في الأسواق بكثرة بأسعار معقولة وفي متناول المواطنين.وفيما يخص الاجتماع الأول لفوج العمل الجزائري النمساوي، أوضح وزير الفلاحة والتنمية الريفية أن هناك فريقا متكاملا متعدد الاختصاصات لتجسيد ما تناولته اتفاقية التفاهم التي تجمع الطرفين في المجال الفلاحي والغابي على أرض الواقع، حيث خصص الاجتماع الجزائري النمساوي الأول الذي حضره خبراء من كلا البلدين لتقديم لمحة عن القطاع الفلاحي الغابي للجزائر والنمسا وفرص التعاون في هذه المجالات. وفي هذا الخصوص قالت سفيرة جمهورية نمسا بالجزائر الوازيا وورجاتر أن بلادها تهتم بالمنتجات التقليدية الطبيعية التي تتميز الجزائر بإنتاجها كالتمر المعروف بجودته عالميا وكذا زيت الزيتون والعسل، حيث قدم الطرف النمساوي عرضا حول الفلاحة وتربية المواشي وتغذية الأبقار والمراقبة وتحسين الصحة الحيوانية وتربية النحل وتنمية القطاع الفلاحي والغابي. وقال الوزير أن الجزائر ستستفيد من الخبرة النمساوية في تربية الأبقار الحلوب وكذا في الصحة الحيوانية، كما قدم الطرف الجزائري لمحة عن وضع الفلاحة في الجزائر والسياسة التي تم تنفيذها لمواجهة تحدي الأمن الغذائي.من جهة أخرى تم خلال الاجتماع الأول عرض اتفاقية بين ولاية خنشلة ومقاطعة تيلور، حيث قامت سفيرة جمهورية النمسا في الجزائر الوازيا وورجاتر بزيارة ولاية خنشلة يومي الأحد والاثنين المنصرمين، أين قامت بجولة في المستثمرات الفلاحية لتربية المواشي، إذ تم عرض التجربة الجزائرية في مجال الفلاحة والتنمية الريفية. ويذكر أن اتفاقية التفاهم في المجال الفلاحي والغابي بين الجزائر ممثلة بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، والنمسا ممثلة من قبل الوزارة الفيدرالية للفلاحة والبيئة والمياه والغابات، تم التوقيع عليها يوم 29 أوت 2012 اتفاقية التعاون العلمي التقني والاقتصادي في مجال الفلاحة والغابات والتنمية الريفية، خاصة عن طريق وضع وتنفيذ مشاريع التعاون المشترك.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)