الجزائر

أزمة البنزين والمازوت تعود إلى الواجهة ببلعباس



أزمة البنزين والمازوت تعود إلى الواجهة ببلعباس
عاد مشكل ندرة مادتي البنزين والمازوت ليظهر مجددا بمناطق الجنوب التابعة لولاية سيدي بلعباس خاصة دائرة رأس الماء التي تقع في الضاحية الحدودية مع دولة المغرب حيث تعرف محطاتها الثلاثة أزمة حقيقية في هذه المواد التي يكثر الطلب عليها في مثل هذه المناطق ذات الطابع الفلاحي بالدرجة الأولى الأمر الذي يؤدي إلى توقف الآلات الفلاحية عن العمل وهو ما يتزامن وحملة الحرث والبذر التي تحتاج إلى آلات فلاحية تتحرك بالوقود دون سواه،هذا ودخل أصحاب المركبات في دوامة بسبب عدم وجود الوقود الكافي لإمداد سياراتهم بها هذه الوضعية تسببت في اختناق مروري كبير بسبب الطوابير الطويلة للمركبات التي تمتد إلى الطرق.وقد تجدد الحديث عن عودة ظاهرة "الحلابة" إلى الواجهة وهو ما يرتبط بنشاط التهريب إلى الضفة الأخرى خاصة وأن رأس الماء تبعد بأقل من 100 كلم عن المغرب ما يجعل منها منطقة مهمة لدى المهربين رغم أن مصالح الأمن كانت في وقت مضى شددت الخناق عليهم بتكثيف الحملات الأمنية لمنع تهريب المازوت إلى المناطق الحدودية المجاورة إلا أنه يبدو أن الظاهرة عاودت الظهور باختيارها منطقة من بين مناطق ولاية سيدي بلعباس التي باتت تشد انتباه مهربي مادة الوقود التي تسيل لعاب المهربين الذين يخزنون البنزين داخل المركبات الصغيرة والكبيرة من أجل تهريبها وكسب المال الوفير، ،فبعدما كانت هذه الظاهرة تقتصر على المناطق الحدودية كتلمسان،مغنية،صبرة وباب العسة ....وغيرها من المناطق المتواجدة بالقرب من الحدود المغربية تطاولت أيادي المهربين إلى الولايات المجاورة وفي مقدمتها ولاية سيدي بلعباس التي اتخذ منها المهربون ملجأ لجلب الثروة الطاقوية من أجل تمريرها الى الضفة الأخرى وبتواطؤ مع بعض عمال محطات البنزين ،بحيث ورغم اتخاذ إجراءات تسقيف التموين بالبنزين بالنسبة للمركبات الخفيفة والثقيلة بقرار ولائي السنة المنصرمة إلا أنه تم حجز العديد من المركبات مملوءة عن آخرها بالوقود مما يؤكد مشاركة أطراف أخرى في هذا الجرم الاقتصادي.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)