أرقام مخيفة حول الشغب في كرة القدم

العنف في الملاعب وراء مقتل ثلاثة أشخاص في 2011
كشفت حصيلة لمصالح الدرك الوطني، حول أحداث العنف بالملاعب عن أرقام مخيفة تثبت، أن الأحداث الخطيرة التي عرفها ملعبي سعيدة و5 جويلية بالعاصمة مؤخرا ما هي إلا قطرة في كأس، حيث أحصت نفس المصالح مقتل ثلاثة أشخاص السنة الماضية. وتشير الدراسة أن سنة 2012 عرفت انفجارا مرعبا لأعمال الشغب قبل وأثناء وبعد الكثير من مباريات الكرة المستديرة.
كشفت حصيلة الدرك الوطني، أن مختلف مناطق الجمهورية عرفت، العام المنقضي، تسجيل 35 أحداث شغب بسبب لقاءات كرة القدم، 24 منها عاينتها مصالح الدرك انتهت بمقتل ثلاثة أشخاص، واحد في العاصمة والاثنين الآخرين بولاية سطيف وإصابة 124 آخر بجروح مختلف، وتم خلال هذه الأحداث المتفرقة تخريب 3 منشآت عمومية و5 تابعة لخواص. وتشير الدراسة التي اطلعت عليها ''الخبر''، أن هناك بعض الولايات التي تتركز فيها أعمال الشغب بسبب كرة القدم، من بينها العاصمة، عين الدفلى، بجاية، برج بوعريريج، سطيف، عين تموشنت المخيف أيضا أن الظاهرة تعرف تناميا متصاعدا كما تكشف عنه الأرقام، حيث أنه في الثلاثي الأول من العام الجاري، تم تسجيل 35 حالة عنف في الملاعب، 18 منها عاينتها مصالح الدرك الوطني، أي نفس الرقم المسجل طيلة عام2011 تم إحصاءه في ظرف ثلاثة أشهر سنة 2012 أدت إلى إصابة 47 شخص بجروح متفاوتة الخطورة. موجة الاستنكار التي أفرزتها أحداث لقاء مولودية سعيدة واتحاد العاصمة، وكذا مقابلة اتحاد الحراش واتحاد العاصمة بملعب 5 جويلية في العاصمة، تجبر على ضوء هذه الأرقام السلطات باتخاذ اجراءات حازمة للحد من استفحال الظاهرة المرعبة التي تنخر جسد الرياضة الأكثر شعبية في الجزائر. كما تؤكد الأرقام، أن الظاهرة ليست بالجديدة بل كانت تنتشر عبر مختلف مناطق الجمهورية وعلى مستوى مختلف أقسام البطولات، حتى صار مجرد لقاء بين فريقين مغمورين يشكل مشكل أمن عمومي، والحصيلة أيضا أن العقوبات المتخذة من قبل هيئات كرة القدم صارت لا تجد نفعا، مما يحتّم التفكير في آليات أخرى لتكون أكثر ردعا.