الجزائر

أرسيلور ميتال متخوفة من هجرة جماعية لإطاراته نحو مصنع الحديد والصلب المصنع سينشأ بالشراكة بين الجزائر وقطر



أرسيلور ميتال متخوفة من هجرة جماعية لإطاراته نحو مصنع الحديد والصلب                                    المصنع سينشأ بالشراكة بين الجزائر وقطر
قال الأمين العام للمجلس الوطني لنقابة مجمع أرسليور ميتال، إسماعيل قواردية، إن إدارة مركب الحجار متخوفة من تعرض المجمع إلى هجرة جماعية لإطاربته وتقنييه نحو المصنع الجديد الذي من المنتظر أن يقام بمنطقة بلارة في ولاية جيجل.
وبرّر المتحدث، أمس، في اتصال مع ”الفجر”، هذا التوجه بالقول بأن صناعة الفولاذ وإنتاج الحديد والصلب تحتاج إلى كفاءات مختصة، وأشار إلى أن الجزائر لا تتوفر على تقنيين في هذا المجال، سوى أولائك الذين يعملون على مستوى مجمع أرسيلور ميتال، الأمر الذي من شأنه التأثير سلبا على المستخدمين من خلال فتح باب توجههم للعمل في المصنع الجديد، وتوجيه تبعا لذلك ضربة غير من منتظرة للمركب قد تسبب تراجع مستويات إنتاجه.
وتساءل إسماعيل قوادرية من ناحية أخرى عن طريقة حصول المصنع الجديد على المادة الأولوية لإنتاج الفولاذ، إذ من المنتظر أن تستعمل الحديد المعالج. وقال أن المناجم المنتجة لهذه المادة ملك لمركب الحجار، الأمر الذي يفترض أن يتم التعاون بين هذا الأخير والمصنع الجديد، بصرف النظر عن الحديث حول إمكانية كفاية تزويد المصنعين بنفس المادة الأولية، في حين أضاف بأن إنتاج نفس المواد الفولاذية بين مصنع جديد ومركب الحجار الذي تحتاج أغلبية ورشاته إلى ترميم لن تكون متنافسة.
ومن جانب آخر، نوه المتحدث إلى العديد من النقاط الإيجابية التي ستنعكس عن إنشاء المصنع الجديد بالشراكة بين الجزائر والطرف القطري، على اعتبار أن المشروع من شأنه المساهمة بشكل كبير في خلق مناصب شغل جديد مباشرة وغير مباشرة، خاصة أن هذه المسألة تعتبر من بين أولويات الحكومة في سياق التقليل من وطأة البطالة، لاسيما عند الفئات الشبانية. وذكر قوادرية في هذا الصدد أن تطبيق قاعدة 49/51 المنظمة لقواعد الاستثمار الأجنبي لصالح الحكومة الجزائرية يجعل الدور الرقابي للجهات الوصية أمرا بديهيا.
وذكر الأمين العام أيضا أن دخول المصنع الجديد النشاط في مجال الحديد والصلب يرفع حجم إنتاج المواد الفولاذية الموجهة بالدرجة الأولى إلى تغطية احتياجات السوق الوطنية لإنجاز المشاريع المقررة ضمن البرنامج الخماسي، ومن ثمة التقليل من فاتورة الاستيراد الموجهة لتأمين الطلب، خاصة أن واردات الجزائر سنويا تقدر بحوالي 10 مليار دولار من مواد الحديد والصلب أي حوالي 20 بالمائة من فاتورة وارداتها الإجمالية.
وتقدر الطاقة الإنتاجية للمصنع الجديد ب5 مليون طن سنويا، على أن ينتج في مرحلة أولى 2.5 مليون طن من الفولاذ الطويل، وهو إنتاج مرشح للارتفاع إلى 5 مليون طن في مرحلة ثانية بإنتاج الفولاذ المصفح وأنواع الفولاذ الخاصة، سيساهم أساسا في تطوير صناعة السكك الحديدية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)